إستخبارات أمريكية تُكذِب ترامب: الضربة على إيران “لم تُدمر برنامجها النووي”

منذ 4 ساعات
إستخبارات أمريكية تُكذِب ترامب: الضربة على إيران “لم تُدمر برنامجها النووي”

زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارًا أن الهجوم الذي أمر به على المنشآت النووية الإيرانية أدى إلى “تدميرها بالكامل”. ونفت طهران هذا الادعاء، كما يناقضه تقرير استخباراتي أمريكي مُسرّب.

لم يؤد القصف الأميركي لثلاث منشآت نووية إلى تدمير المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل أدى إلى تأخيره لعدة أشهر، بحسب تسريبات استخباراتية أميركية أوردتها شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مسؤول في البنتاغون.

واستندت التسريبات إلى تقييم أولي أجرته وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، والذي أكد أن الهجوم لم “يدمر” قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، وخاصة المنشأة المحصنة بالجبال في فوردو.

صورة 1

وفقًا لتسريبات CNN، لا يزال تقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت وتأثير الهجمات على طموحات إيران النووية جاريًا، وقد يتغير مع توافر المزيد من المعلومات الاستخباراتية. ومع ذلك، تتناقض النتائج الأولية مع مزاعم الرئيس دونالد ترامب المتكررة بأن الهجمات “دمرته تمامًا”.

أفاد شخصان مطلعان على التقييم بأن اليورانيوم الإيراني المُخصّب “لم يُدمّر”. وقال أحدهما إن أجهزة الطرد المركزي “سليمة” إلى حد كبير. وأفاد مصدر آخر بأن اليورانيوم المُخصّب أُزيل من المنشآت قبل الهجمات الأمريكية، وفقًا لما ذكرته الإذاعة.

إنكار ترامب والبيت الأبيض

صورة 2

بدوره، قال الرئيس الأمريكي ترامب، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، إن المعلومات الاستخباراتية بشأن نتيجة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية “غير حاسمة”.

أعلن البيت الأبيض أن التقرير المُسرّب “سري للغاية”. ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، تقرير سي إن إن بأنه “كاذب تمامًا”، واتهمت جهات مجهولة بـ”تقويض إنجازات الرئيس ترامب”. وأضافت: “الجميع يعلم ما يحدث عند إسقاط 14 قنبلة وزنها 30 ألف رطل على أهدافها: دمار شامل”.

في غضون ذلك، طالب السيناتور الديمقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات، إدارة ترامب بتوضيح عاجل، محذرًا من “سباق محتمل نحو قنبلة قذرة” إذا لم تُعالج المسألة بعناية. وقد أُجِّلَت إحاطة سرية كان من المقرر أن يُقدِّمها الكونغرس حول التطورات.

إيران: سنواصل تخصيب اليورانيوم

في المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم، “ولا يحق لأحد أن يُملي علينا ما نفعله”. جاء ذلك بعد الهجوم الأمريكي على ثلاث منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران، والذي كان يهدف إلى منع طهران من تخصيب اليورانيوم.

كما أكد رئيس مجلس النواب الإيراني محمد باقر قاليباف أن طهران ستتجاهل مطالب إسرائيل بوقف تخصيب اليورانيوم ومواصلة برنامجها النووي. وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن طهران استعدت لهجوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، ولن تتسامح مع أي انقطاع في الإنتاج.

صورة-3

صادق البرلمان الإيراني، الأربعاء، على مشروع قانون يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستشهدا بالملاحقة الجنائية لمديرها العام رافائيل غروسي، بحسب تقارير إعلامية إيرانية.

قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف إن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم ضمان سلامة المنشآت النووية”، مؤكدا أن البرنامج النووي السلمي لطهران “سيتقدم بشكل أسرع”.

في أعقاب العملية العسكرية الأمريكية، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في أداء مهمتها بفعالية. وحذرت من أن قصفًا أمريكيًا لمنشآتها النووية سيُسبب أضرارًا بيئية جسيمة. واعتبرت طهران الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو/حزيران على دولة عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي “ضربةً للمعايير الدولية”.


شارك