ما هي أبرز النقاط حول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل من شن هجمات أخرى على إيران، وذلك بعد ساعات فقط من إعلانه دخول وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ.

استخدم الرئيس الأميركي لغة بذيئة في انتقاده للطرفين بعد أن اتهم كل منهما الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وقطر.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أن إيران انتهكت الاتفاق وأعلنت أنها سترد “بضربات قوية”.

نفت إيران التقارير التي تتحدث عن إطلاقها صواريخ على إسرائيل، في حين تعهدت أعلى وكالة أمنية في البلاد بالرد على أي عدوان إسرائيلي جديد.

إليكم ما نعرفه عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل:

متى دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ؟

وبعد الساعة الخامسة صباحا بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء، أعلن ترامب أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ.

وناشد الرئيس الأمريكي الطرفين في منشور على منصته “تروث سوشيال” قائلا: “من فضلكم لا تنتهكوا هذا!”.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها وافقت على اقتراح الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بعد الساعة السادسة بتوقيت جرينتش بقليل يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن أشارت إيران إلى أنها ستوقف هجماتها إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه.

لكن بعد ساعات قليلة، اتهمت إسرائيل إيران بشن هجمات جديدة على أراضيها.

وكانت إيران أطلقت صواريخ على قاعدة أميركية في قطر يوم الاثنين الماضي، مدعية أن ذلك كان ردا على الهجمات الأميركية على منشآتها النووية خلال نهاية الأسبوع.

ماذا قال ترامب عن وقف إطلاق النار؟

وفي منشور على موقع “تروث سوشيال”، ناشد ترامب إسرائيل: “لا تسقطوا تلك القنابل على إيران”.

وبعد ذلك بوقت قصير، أعرب ترامب في خطاب ألقاه أمام وسائل الإعلام خارج البيت الأبيض عن استيائه، قائلاً إنه “غير راضٍ عن تصرفات إسرائيل”.

قال ترامب: “يبدو أن صاروخًا أُطلق عن طريق الخطأ بعد انقضاء المهلة، والآن ترد إسرائيل بعنف شديد. يجب على هؤلاء الناس أن يهدأوا قليلًا”.

وقال في حالة من الغضب الشديد إن البلدين يبدو أنهما لا تعرفان ماذا تفعلان.

ولكن في منشور آخر بعد ذلك بوقت قصير، قال: “لقد دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”.

كيف كان رد فعل إيران وإسرائيل؟

وبعد ساعتين من إعلان إسرائيل موافقتها على وقف إطلاق النار، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران.

واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إيران بـ”الانتهاك الكامل” لشروط الاتفاق، مضيفا أنه أمر الجيش “بمواصلة الأنشطة المكثفة ضد طهران لإحباط أهداف النظام والبنية التحتية الإرهابية”.

نفى الجيش الإيراني إطلاق أي صواريخ بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأكد الحرس الثوري الإيراني لاحقا أنه استهدف “مراكز عسكرية ولوجستية” داخل إسرائيل “في اللحظات الأخيرة قبل فرض وقف إطلاق النار ضد العدو”.

وذكرت وكالة أنباء تسنيم التابعة للحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل شنت “هجوما عسكريا من ثلاث مراحل” على أراضيها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قد صرح في وقت سابق أن إيران سترد “بحزم وحاسم وفي الوقت المناسب” على الهجمات الإسرائيلية.

هل تم خرق وقف إطلاق النار؟

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيران بإطلاق صواريخ على أراضيها بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الثلاثاء. ونفت طهران هذا الادعاء. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي ردّ بمهاجمة نظام رادار قرب طهران.

اندلعت اشتباكات عنيفة بين إيران وإسرائيل.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن البلاد تعرضت لعدة هجمات بين ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء. وأفادت فرق الإنقاذ بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين في مدينة بئر السبع.

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن إيران أطلقت “دفعة أخيرة من الصواريخ” على إسرائيل في ذلك الوقت.

وذكرت التليفزيون الإيراني الرسمي ليلاً أن العاصمة طهران شهدت أعنف اشتباكات للدفاع الجوي منذ بدء الحرب في 13 يونيو/حزيران. وقال سكان لبي بي سي الفارسية إنهم سمعوا انفجارات قوية.

وردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ودمر مواقع إطلاق الصواريخ في غرب إيران، مشيرا إلى أنها كانت “جاهزة للإطلاق باتجاه الأراضي الإسرائيلية”.

وقالت طهران إن عالما نوويا آخر قُتل قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

لماذا هاجمت إسرائيل إيران؟

شنت إسرائيل هجمات على منشآت نووية وعسكرية في إيران يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، مدعية أن طهران تقترب من امتلاك سلاح نووي.

قالت إسرائيل إنها لا ترى بديلا عن قصف إيران بعد تعثر المحادثات الدبلوماسية الرامية إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني.

ويأتي إطلاق الحملة العسكرية الإسرائيلية وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن زيادة إيران تخصيب اليورانيوم، وهو مكون رئيسي في الأسلحة النووية.

ولكن لا يوجد إجماع دولي بشأن مدى اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي.

وفي الأيام التالية، استهدفت إسرائيل البنية التحتية الإيرانية، التي اعتقدت أنها يمكن أن تستخدم “لتطوير الأسلحة النووية”.

وفي وقت لاحق، انضمت الولايات المتحدة إلى الهجمات الإسرائيلية واستخدمت ما يسمى بالقنابل الخارقة للتحصينات ضد منشأة فوردو، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم تقع في عمق جبل خارج طهران.

وفي تحديث صدر يوم الثلاثاء، قال متحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن 610 أشخاص قتلوا وأصيب 4746 آخرون جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء الصراع.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن أربعة أشخاص قُتلوا، الثلاثاء، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 28 منذ 13 يونيو/حزيران.

ما هي القدرات النووية التي تمتلكها إيران؟

تزعم إيران أنها تمتلك برنامجًا نوويًا مخصصًا للأغراض المدنية فقط.

حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي من أن إيران قامت بتخصيب أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم إلى درجة نقاء 60 في المائة – وهو مستوى قريب من المستوى المستخدم للأغراض العسكرية ويتجاوز بكثير المستوى المستخدم للأغراض المدنية.

وبحسب مصادر أميركية، فإن الهجمات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية أعاقت بشكل كبير قدرة طهران على تطوير سلاح نووي.

قال حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية (IRIB)، إن المواقع الثلاثة التي هاجمتها الولايات المتحدة أُخليت “منذ فترة”. وأضاف أن إيران “لم تتلقَّ ضربةً كبيرةً لأن المواد أُزيلت بالفعل”.