وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي ضمن أنشطة مشروع شرم الشيخ خضراء

منذ 4 ساعات
وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يطلقان حملة رفع الوعي البيئي ضمن أنشطة مشروع شرم الشيخ خضراء

أطلقت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، واللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، حملةً للتوعية البيئية ضمن مشروع “شرم أخضر”، انطلاقًا من منطقة السوق القديم بشرم الشيخ. تهدف الحملة إلى تعزيز مشاركة المواطنين في عملية تحول شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، والتي بدأت باستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.

أوضح فؤاد أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي البيئي وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية. كما تهدف إلى تسليط الضوء على أهداف وإنجازات مشروع “شرم الأخضر”، الهادف إلى تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء. يُنفذ المشروع بالتعاون بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوب سيناء، والمجتمع المحلي، وبدعم من مرفق البيئة العالمي.

وتابعت: “يهدف المشروع إلى تحويل شرم الشيخ إلى نموذج عالمي للسياحة الخضراء من خلال إدخال التقنيات والممارسات الرامية إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحسين إدارة النفايات الذكية، وحماية الموارد البيئية الفريدة في المنطقة”.

أكدت فؤاد أن إعلان شرم الشيخ مدينة خضراء ليس مجرد شعار، بل هو واقع ملموس من خلال جهود متعددة الأطراف. وأكدت أن شرم الشيخ خضراء بفضل أهلها. بدأنا بافتتاح قرية الغرقانة وتطوير أنماط حياة سكانها، فهم جوهر حماية محمية نبق والحفاظ عليها. وواصلنا هذا المسار من خلال شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والمجتمع المدني وقطاع السياحة.

وأضافت أن الفنادق والمرافق السياحية بدأت تتطور بشكل أكبر من خلال التحول إلى الطاقة الشمسية كجزء من مفهوم السياحة المستدامة. وتشمل هذه الجهود مجالات عدة، أبرزها إعادة تدوير النفايات، والنقل المستدام، والطاقات الجديدة والمتجددة. كما تم إطلاق مشروع لإشراك المجتمع المحلي في مسارات التنمية ضمن تطوير محمية نبق.

أكدت وزيرة البيئة أن الإنسان هو أساس أي تحول بيئي عادل، وأن للشباب دور محوري في رفع الوعي بالقضايا البيئية. وأشادت بعمل مشروع “الشرم الأخضر” بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكدةً أن حضور الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في هذه الفعاليات “دليل واضح على متانة هذه الشراكة”.

وأكدت أن الجميع شريك: الشباب والمجتمع المحلي والقطاع الخاص والحكومة والوزارات المعنية، لأن هدفنا واحد: تحقيق تحول أخضر عادل حقيقي يخدم المواطنين في حياتهم اليومية، سواء من حيث جودة الهواء أو جودة المياه أو استدامة مواردهم.

وأكدت أن هذه القضايا جميعها تقع في صميم التوعية البيئية ضمن مشروع “الشرم الأخضر”. ولهذا الغرض، انطلقت اليوم حملة توعية بيئية في السوق القديم بشرم الشيخ.

وأشار وزير البيئة إلى أن الحملة تتضمن مجموعة من الأنشطة الميدانية والتفاعلية، لا سيما حملات تنظيف شرم الشيخ، وحملات توعية للمواطنين والسياح. كما تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل البيئية من خلال التعاون مع مختلف المؤثرين الرقميين، للوصول إلى جمهور أوسع بطرق مبتكرة وتفاعلية.

وأضافت أنه في إطار الحملة، سيتم إنشاء ثلاثة أكشاك إرشادية في مناطق مختلفة من شرم الشيخ. وستستمر هذه الأكشاك لمدة ستة أشهر، وستقدم للمواطنين والسياح معلومات بيئية مبسطة، وتروج لمفاهيم السياحة المستدامة، وتسلط الضوء على جهود مصر في الحفاظ على الموارد الطبيعية.

أكد اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن تعزيز مشاركة المواطنين ورفع الوعي البيئي ركيزتان أساسيتان في جهود تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء مستدامة. وأشار إلى أن إشراك المواطنين، وخاصة الشباب، في الأنشطة البيئية يعزز الشعور بالمسؤولية الجماعية ويزيد من فعالية المبادرات التنموية.

وأكد أن نجاح أي مشروع بيئي لا يتحقق إلا بشراكة حقيقية بين الحكومة والأهالي والقطاع الخاص. وأكد أن محافظة جنوب سيناء تعتزم البناء على نجاحات السنوات الأخيرة، ورفع الوعي البيئي لدى جميع فئات المجتمع، بما يضمن استدامة الجهود وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.

وأضاف المحافظ أن اختيار السوق القديم موقعًا للحملة البيئية له دلالة رمزية واجتماعية بالغة، إذ يُعدّ السوق القديم أحد أهم المعالم الثقافية والسياحية في شرم الشيخ، حيث يجذب آلاف الزوار من مختلف الجنسيات يوميًا، ويمثل ملتقىً هامًا للسكان المحليين والسياح. وأكد أن السوق يعكس الطابع الأصيل للمدينة، ويسهل التواصل الحضاري بين مختلف الطبقات الاجتماعية، مما يجعله موقعًا مثاليًا لتوصيل الرسائل البيئية بشكل مباشر وفعال، ودمج مفاهيم الاستدامة في الحياة اليومية للسكان والزوار.


شارك