علي الدين هلال: أمريكا وإسرائيل تطالبان إيران بحرمان نفسها من حق تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية

الاتفاق بين إسرائيل وإيران ينهي الحرب ويفتح فصلاً جديداً بين البلدين.
قال المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يفتح فصلاً جديداً في الصراع أو الحرب الأخيرة بينهما ويفتح فصلاً جديداً.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، مساء الثلاثاء، على قناة الحدث اليوم، أن الجولة الجديدة يجب أن تتضمن العودة إلى طاولة المفاوضات واستمرار ما بدأ في الجولات الخمس السابقة (في إشارة إلى المفاوضات السابقة بشأن المشروع النووي الإيراني).
وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستظهر جانباً مختلفاً في هذه المفاوضات وستطالب بالإصرار والجدية في هذا المسار خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن الاتفاق ينطوي على معضلة: إذ تطالب الولايات المتحدة، بدعم من إسرائيل، بأن تحرم إيران نفسها من حق منحها إياه معاهدة منع الانتشار النووي: وهو حق الدول في تخصيب الأسلحة النووية لأغراض سلمية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تطالبان إسرائيل بالامتناع عن التخصيب بشكل كامل، فيما ترد طهران بأنها تريد التخصيب لأغراض سلمية وهي مستعدة لقبول عمليات التفتيش من مختلف الأنواع.
وأكد أن مدى الدمار الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني غير معروف حتى الآن. كما أن ادعاء طهران بنقلها كل اليورانيوم المخصب إلى مكان آمن قبل 24 ساعة من الهجوم الأمريكي غير صحيح.
وأكد أن السؤال الأساسي الآن هو ما إذا كانت الولايات المتحدة أنهت البرنامج النووي الإيراني برمته أم أن أجزاء منه لا تزال موجودة.
في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل عدوانًا على إيران استمر اثني عشر يومًا. استهدفت هذه الغارات منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. كما اغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. ووفقًا لوزارة الصحة الإيرانية، أسفر الهجوم عن مقتل 606 أشخاص وإصابة 5332 آخرين.
ردّت إيران بمهاجمة مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. اخترقت العديد من هذه الصواريخ أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، مسببةً دمارًا وذعرًا غير مسبوقين. كما أسفرت عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 3238 آخرين.
عندما ردّت إيران على الهجمات الصاروخية الإسرائيلية، مُكبِّلةً خسائر فادحة، هاجمت الولايات المتحدة المنشآت النووية الإيرانية وأعلنت انتهاء البرنامج النووي الإيراني. ردّت طهران بقصف القاعدة العسكرية الأمريكية في العديد بقطر. في 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.