من طهران إلى غزة.. الاحتلال يُنهي حربا ويشعل أخرى (صور وفيديو)

ما إن توصّلت إسرائيل وإيران إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد اثني عشر يومًا من القتال، حتى كثّفت القوات الإسرائيلية هجماتها على عدة مناطق في قطاع غزة. وأشعلت آلة الحرب الإسرائيلية النار في القطاع مجددًا، مما أطلق شرارة تصعيد دموي قد يُفاقم معاناة سكان القطاع المحاصرين.
شنّ الاحتلال الإسرائيلي هجمات متفرقة على عدة مناطق. ومنذ فجر اليوم، قُتل 80 فلسطينيًا، بينهم 56 مستفيدًا من المساعدات. يُظهر هذا المشهد أن انتهاء الحرب مع إيران لم يكن سوى مقدمة لمعركة أشد ضراوة على الأرض الفلسطينية.
ملحق | قوات الاحتلال تقتحم منزلاً في شارع الناصرة بجنين خلال العدوان المتواصل. pic.twitter.com/6XP64DaSlV
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) ٢٤ يونيو ٢٠٢٥
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير يوم الثلاثاء، بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، إن القوات المسلحة ستركز الآن على غزة بهدف “تحرير السجناء والإطاحة بحكم حركة المقاومة الإسلامية حماس”.
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات على جنوب مدينة خانيونس، بالتزامن مع غارات جوية على وسط المدينة، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين الأبرياء، بحسب مصادر طبية في مستشفيات غزة.
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود وإصابة أكثر من 15 آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، في مواجهات خان يونس. وأضافت أن مروحيات عسكرية نقلت الجنود المصابين إلى مستشفى تل هشومير في تل أبيب.
وأفادت المصادر ذاتها بأن ناقلة جند مدرعة تابعة لسلاح الهندسة الإسرائيلي أصيبت واشتعلت فيها النيران خلال كمين في خان يونس. وأشارت إلى أن جنودًا فُقدوا من موقع الكمين خوفًا على حياتهم.
بثت الجزيرة لقطات حصرية لعمليات وكمائن نفذتها كتائب القسام ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي على خطوط المواجهة شرق خان يونس، ضمن سلسلة عمليات عُرفت باسم “حجارة داوود”. تُظهر اللقطات جنودًا إسرائيليين يتعرضون للهجوم وإطلاق النار، وتفجير آليات. كما تُوثّق لحظات الاشتباكات التي أعلنت خلالها قوات الاحتلال مقتل وإصابة عدد من جنودها.