ميرتس: ألمانيا عادت إلى الساحة الأوروبية والدولية

بعد أسابيع قليلة من تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة، أعلن المستشار فريدريش ميرز أن ألمانيا “عادت إلى الساحة الأوروبية والدولية”.
وفي بيان حكومته أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) يوم الثلاثاء، قال ميرز: “لقد أظهرنا لشركائنا الدوليين أنهم يستطيعون الاعتماد علينا”.
وأضاف رئيس الاتحاد المسيحي الألماني أن هذا التصميم الجديد يحظى بالملاحظة على الساحة العالمية ويلقى ترحيبا حارا من شركائنا وأصدقائنا.
ألقى ميرز بيان الحكومة أمام البرلمان قبيل توجهه إلى لاهاي، هولندا، لحضور قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما سيحضر قمة الاتحاد الأوروبي.
أكد ميرز أن ألمانيا، من خلال تحالفاتها، قادرة على المساهمة في رسم مسار العالم في السنوات القادمة. ويتطلب ذلك شرطين أساسيين: “نحن بحاجة إلى القوة والموثوقية، داخليًا وخارجيًا”.
وأكد المستشار الألماني أن القوة والموثوقية هما الركيزتان الأساسيتان اللتان تستند إليهما حكومته في أداء واجباتها.
تولت الحكومة الألمانية الجديدة، بقيادة ميرز، مهامها في السادس من مايو/أيار، أي منذ نحو خمسين يوما.
وأكد ميرز مجددا على هدفه المتمثل في جعل الجيش الألماني أقوى قوة تقليدية في أوروبا وتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي من خلال نشر لواء عسكري في ليتوانيا.
قال ميرز إن تحذيرات الدول الصغيرة في المنطقة الشرقية لحلف الناتو بشأن التهديد الروسي قد تم تجاهلها لفترة طويلة جدًا. وأضاف: “لقد أدركنا هذا الخطأ، ولا مجال للتراجع عنه”. وأكد على قاعدة أساسية: “أمن ليتوانيا هو أمن ألمانيا أيضًا”.
ووصف ميرز قمة حلف شمال الأطلسي بأنها “تاريخية”.
من المتوقع أن تُقرر الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) البالغ عددها 32 دولة غدًا الأربعاء، التزام كل دولة بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2035. وينبغي تخصيص ما لا يقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري التقليدي. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن احتساب الإنفاق على مكافحة الإرهاب أو البنية التحتية العسكرية ضمن نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي المخصصة للدفاع.