نائب رئيس حزب المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة

منذ 9 ساعات
نائب رئيس حزب المؤتمر: اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة نحو تهدئة إقليمية شاملة

قال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة مهمة نحو تهدئة إحدى أخطر بؤر التوتر في الشرق الأوسط. في السابق، وصل التصعيد إلى حدّ ينذر بإشعال حرب إقليمية شاملة، كان من شأنها أن تُعرّض أمن المنطقة واستقرارها للخطر لعقود لو لم تتصرّف الدول المؤثرة، وخاصة مصر، بحكمة.

في بيانٍ له اليوم، أكد فرحات أن أهمية هذا الاتفاق لا تكمن فقط في وقف إراقة الدماء، بل أيضًا في إظهار وعيٍ متزايد لدى الأطراف المتحاربة بمخاطر استمرار المواجهات، لا سيما في ظل الضغوط الدولية والإقليمية الداعية إلى الوقف الفوري للتصعيد. وأشار إلى أن الهدوء الحالي، وإن كان مؤقتًا، يُتيح فرصةً مهمةً للدبلوماسية، وفرصةً لإيجاد مساراتٍ أكثر توازنًا للأمن الإقليمي.

أكد الخبير السياسي أن مصر لعبت دورًا استباقيًا ومحوريًا منذ البداية، إذ اتخذت إجراءات دبلوماسية وأمنية لمنع تصعيد الصراع. وأكد أن الأمن في الشرق الأوسط لا يحتمل مغامرات عسكرية جديدة. ووجهت القاهرة رسالة واضحة مفادها أن استخدام القوة لن يؤدي إلى نتائج مستدامة، وأن الحلول السياسية وحدها هي القادرة على تحقيق الاستقرار، على حد قوله.

أكد فرحات أن السياسة الخارجية المصرية تُجسّد نموذج الدولة الحكيمة التي تنطلق في عملها من مبادئ واضحة ومصالح وطنية عليا، دون الانجراف نحو محاور أو اصطفافات تُعرّض استقرار الشعوب للخطر أو تمس بسيادة الدول. وأشار إلى أن مصر تتحرك اليوم في محيطها الإقليمي والدولي بروح الدولة الصلبة وقلب الأمة الواعية، وتمارس دورها المحوري بحكمة واتزان بالغين، انطلاقًا من دورها التاريخي كفاعل إقليمي مسؤول يحظى بالثقة. كما ساهم التنسيق المصري مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول الخليج في تقليص الخلافات وتمهيد الطريق لهذا الاتفاق.

أكد فرحات أن المرحلة المقبلة يجب أن ترتكز على استثمار هذا الاتفاق المؤقت لإحياء القضايا العالقة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكد أن استمرار وقف إطلاق النار يعتمد على رؤية شاملة وعادلة تضمن الأمن لجميع الأطراف. وستظل مصر القوة الضامنة للاستقرار، وصوت الحكمة في أوقات الصراع.

 


شارك