النائب حازم الجندي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يُجسد صواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية

منذ 5 ساعات
النائب حازم الجندي: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يُجسد صواب الرؤية المصرية في إدارة الأزمات الإقليمية

أكد السيناتور حازم الجندي أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يُمثل نقطة تحول في التصعيد الإقليمي الذي يُنذر بإشعال حرب أوسع في الشرق الأوسط. وأوضح أن هذا التطور يعكس صواب الرؤية المصرية التي دعت منذ البداية إلى تحكيم العقل وتجنب المواجهات المفتوحة التي يكون فيها كل شيء على المحك.

صرح الجندي بأن مصر انتهجت منذ اندلاع الأزمة خطابًا متوازنًا وعقلانيًا، مؤكدةً على ضرورة احتواء التوترات عبر الأدوات السياسية والدبلوماسية، استنادًا إلى خبرات تاريخية متراكمة في إدارة الصراعات وتحقيق التوازن. ولم تكتفِ هذه الرؤية بإدانة التصعيد، بل اتخذت إجراءات عملية عبر قنوات اتصال مباشرة مع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، مما ساهم في تهيئة مناخ دولي ملائم لخفض التصعيد.

اعتبر السيناتور وقف إطلاق النار نتيجةً حتميةً لجهود القاهرة المتعددة الجوانب، في ظل غياب آليات ردع ووساطة دولية فعّالة. وأكد أن هذا النجاح يُعزز مكانة مصر كفاعل إقليمي موثوق ذي نفوذ وقوة، قادر على سدّ الثغرات الناجمة عن تذبذب مواقف بعض القوى الكبرى في التعامل مع أزمات المنطقة.

أشار الجندي إلى أن هذا التطور، وإن كان إيجابيًا على المدى القريب، إلا أنه لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن جذور الأزمة العميقة، وهي القضية الفلسطينية، التي لا تزال السبب الرئيسي للتوتر في المنطقة. وقال: “لقد حذرت مصر مرارًا وتكرارًا من أن تجاهل المأساة المستمرة في قطاع غزة والتعامل مع أطراف النزاع بشكل متقطع لن يؤدي إلا إلى تجدد العنف”. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر والاعتداءات المتكررة على المدنيين لا تزال تُشكل جرحًا نازفًا في الضمير الإنساني.

أكد الجندي أن أي حل جدي في الشرق الأوسط لا بد أن يتحقق من خلال العدالة التاريخية للشعب الفلسطيني، وتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية. وحذّر من أن عدم الامتثال لهذه المطالب قد يُعيد المنطقة إلى دوامة الصراع في أي وقت.

وتابع: “إن أحداث الأيام القليلة الماضية يجب أن تكون درسًا للعالم أجمع: إن توازن القوى في الشرق الأوسط هش، وتجاهل القانون الدولي الشرعي يُهيئ بيئة خصبة للعنف والتطرف”. وأكد أن مصر ستواصل دورها التاريخي في تعزيز ثقافة السلام، ومواصلة جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على معالجة ليس فقط عواقبه، بل أسبابه أيضًا.


شارك