إيران تنفي إطلاق صواريخ بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل

نفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، صباح الثلاثاء، إطلاق أي صواريخ على إسرائيل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ. وجاء هذا الاتفاق بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري غير المسبوق في المنطقة.
كما أكد التلفزيون الرسمي الإيراني أنه “لم تُطلق أي صواريخ إيرانية على إسرائيل بعد سريان وقف إطلاق النار”. جاء ذلك ردًا على بيان الجيش الإسرائيلي الذي أفاد برصد صاروخ قادم من الأراضي الإيرانية وسقوطه في منطقة بئر السبع قبل دقائق من سريان وقف إطلاق النار.
وقالت هيئة الأركان العامة الإيرانية: “طهران لم تطلق أي صاروخ على إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية”، نافية بذلك الادعاء الإسرائيلي بمحاولة انتهاك وقف إطلاق النار.
من جانبها، أكدت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان رسمي أن وقف إطلاق النار “فُرض على العدو الصهيوني وداعميه”. ويُمثل الرد العسكري الإيراني على مدار 12 يومًا “انتصارًا تكتيكيًا واستراتيجيًا”، وأن القوات المسلحة لا تزال “منعزلة” ومستعدة “لرد حاسم وندم” في حال انتهاك وقف إطلاق النار.
وجاء في بيان المجلس: “استجاب أبناؤكم البواسل في القوات المسلحة لأمر القائد الأعلى، ودمروا كل معقل للعدو، وآخرها القاعدة الأمريكية في العديد. وبعد ذلك، تعرضت كامل الأراضي المحتلة لهجمات صاروخية… واضطر العدو إلى التوبة وقبول الهزيمة ووقف عدوانه من جانب واحد”.
وأكد البيان أن “إيران لا تثق بتصريحات العدو وتبقى في حالة تأهب قصوى”.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم رصد صاروخ قادم من إيران. واعترضت منظومات الدفاع الجوي الصاروخ. ودوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق شمالية، وخاصة في منطقة بئر السبع.
وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من ثلاث ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وهناك مخاوف من انهياره بسبب استمرار تبادل الاتهامات.
في سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، واصفًا الصراع الأخير بـ”حرب استمرت 12 يومًا”. وصرح عبر حسابه على تويتر: “أحث الطرفين على الالتزام الكامل بالاتفاق… حان وقت الهدوء”.