وكيل نقابة المحامين لـ«الشروق»: اجتماع الأربعاء سيحسم شكل التصعيد في أزمة الرسوم القضائية

صرح محمد الكسار، نائب رئيس النقابة العامة للمحامين، بأن اجتماع مجلس الغرفة المقرر يوم الأربعاء جاء بناءً على نتائج استطلاع رأي شامل شارك فيه آلاف المحامين. وأضاف أن الاجتماع سيُقرر شكل التصعيد المتوقع، سواءً بالإضراب العام، أو الاعتصام في مكتب المحاماة، أو كليهما.
وأضاف الكسار لـ”الشروق” أن غالبية المشاركين أيدوا الغياب عن الاجتماعات والإضراب العام، مشيرًا إلى أن مجلس النقابة سيتشاور للوصول إلى قرار متوازن يوفق بين احترام إرادة الجمعية العمومية ومطالب المحامين وحماية مصالحهم المهنية.
وحول مصير الجمعية العمومية بعد حكم المحكمة الأخير، أوضح الكسار أن الاتحاد سيحدد موعداً جديداً للجمعية العمومية، متخذاً الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة لتجنب التحديات التي جعلت من الصعب عقدها سابقاً.
وعن وجود اتصالات لحل الأزمة، قال ممثل النقابة: «هناك اتصالات محدودة، لكنها لا تهدف إلى إيجاد حل عادل، وإنما مجرد تهدئة الوضع أو تأخير التصعيد بحجة الظروف الحالية التي تعيشها البلاد».
وفي وقت سابق، دعا نقيب المحامين في كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، إلى تدخل عاجل من مجلس النواب والحكومة لاحتواء الأزمة الراهنة المتعلقة بتحصيل الرسوم في محاكم الاستئناف، والتي تؤثر على العديد من الإجراءات القضائية.
أعلن عضو مجلس النقابة العامة للمحامين ربيع الملواني أن تحليل وثائق استطلاع رأي المحامين الممارسين بشأن أزمة الرسوم القانونية أظهر مشاركة 36184 محامياً ممارساً.
وقال الملواني في فيديو بث على الموقع الرسمي لنقابة المحامين، إن 21231 محاميا صوتوا بعدم المشاركة والدعوة إلى إضراب عام، فيما صوت 1486 ضد هذا الخيار.
وأشار إلى أن 9182 محاميًا أيدوا الاعتصام في قاعات المحكمة، بينما عارضه 3531 محاميًا، مشيرًا إلى أن عدد الأصوات الباطلة بلغ 1169 صوتًا.
وأكد الملواني أنه بناءً على هذه النتائج، سيُعرض الأمر على مجلس النقابة العامة للمحامين في اجتماعه القادم يوم الأربعاء لتحديد موعد بدء الإضراب العام ومدته وآليات تنفيذه. كما أكد تمسك مجلس النقابة العامة للمحامين بجمعيته العمومية ونضاله المشروع لإلغاء هذه الرسوم المفروضة دون أي أساس قانوني أو دستوري.
نفذ العشرات من المحامين، بينهم نقيب المحامين وعدد من أعضاء مجلس النقابة، وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة العامة، أول من أمس، احتجاجاً على الزيادة الأخيرة في رسوم المحاكم لما يسمى بـ”الخدمات الآلية”.
من جانبه، أكد علام أن التصعيد رمزي، إذ يراعي الوضع الراهن ويهدف إلى منع تفاقمه. وأكد أن المحامين دائمًا في طليعة الدفاع عن الوطن، وأن موقفهم نابع من دعمهم الصادق للدولة المصرية وقيادتها السياسية.
وأكد أن القرارات المصيرية يجب أن تدرس بعناية خاصة عندما تؤثر على أكثر من 500 ألف محام وعائلاتهم، مضيفا: “نحن لا ننحاز إلى أي طرف في نزاع، بل ندافع عن الحق الدستوري في العدالة السريعة والوصول إليها دون أعباء باهظة”.