قبل “بشائر الفتح”.. 10 مؤشرات أنذرت بالهجوم الإيراني على قواعد أمريكا

أطلقت القوات الإيرانية، مساء الاثنين، عملية عسكرية ردا على الولايات المتحدة، أطلق عليها اسم “بشائر الفتح”، بمشاركة الحرس الثوري والجيش الإيراني، بحسب بيان لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن الهجمات استهدفت قواعد أمريكية في قطر والعراق. وكانت هذه أول رد مباشر من طهران على الهجمات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر الأحد.
جاء هذا التطور بعد ساعات من الترقب العالمي الحذر. وتوجهت الأنظار نحو طهران مع تزايد مؤشرات رد إيراني وشيك. وتجري استعدادات مكثفة بالفعل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في دول الخليج. وقد تم إعلان حالة التأهب القصوى، واتُّخذت تدابير احترازية، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي القطري.
وكانت قناة فوكس نيوز قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين استخباراتيين، أن هناك خطرا وشيكاً يتمثل في إمكانية أن تشن إيران هجوما على القاعدة الجوية الأميركية في العديد في قطر باستخدام صواريخ كروز قصيرة أو متوسطة المدى أو طائرات بدون طيار قتالية تطلقها أسراب.
قبل انطلاق عملية “بشائر الفتح”، التي شنت بها إيران هجومها على القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، برزت مؤشرات قوية عكست نية طهران للرد، ومهدت الطريق لهذا التصعيد ميدانيًا ونفسيًا. وفيما يلي أهم هذه المؤشرات.
بيان رئيس الأركان
أعلن رئيس الأركان الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن الهجوم الأميركي على ثلاث منشآت في إيران “لن يمر دون رد”، مؤكدا أن بلاده سترد بما يتناسب مع “أفعال المعتدي”.
وصف رئيس الأركان الهجوم الأمريكي بأنه انتهاك للسيادة الإيرانية ومحاولة يائسة من واشنطن لإنقاذ إسرائيل. وأكد أن الهجمات الإيرانية ستؤدي في النهاية إلى “تدمير الكيان الصهيوني”.
تحذيرات السلامة الملاحية
حذرت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” من “رد إيراني شبه مؤكد”، مشيرة إلى أن السفن التجارية التابعة للولايات المتحدة في البحر الأحمر وخليج عدن قد تتعرض للهجوم أيضًا.
ووصفت الشركة البريطانية التهديد بأنه “مرتفع” ودعت شركات الشحن إلى اتخاذ إجراءات احترازية عاجلة.
تحذيرات أميركية لمواطنيها في قطر
حذرت السفارة الأميركية في الدوحة رعاياها من التواجد في الأماكن العامة أو حضور التجمعات، وحثتهم على توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة.
ويأتي هذا التحذير مباشرة بعد الهجوم الأميركي، ويعكس مخاوف واشنطن من رد إيراني وشيك.
قطر تغلق مجالها الجوي مؤقتا
أعلنت الدوحة إغلاق مجالها الجوي مؤقتاً حفاظاً على سلامة المقيمين والزائرين.
ويأتي هذا القرار كإجراء احترازي في ضوء تدهور الأوضاع في المنطقة، وفي أعقاب المشاورات المستمرة التي تجريها قطر مع الشركاء الدوليين، وخاصة الولايات المتحدة.
وفي إيران، تنتشر الدعوات إلى الرد على نطاق واسع.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إيراني كبير قوله إن هناك “مطالبات غير مسبوقة من الشارع الإيراني بشن هجمات ضد إسرائيل والولايات المتحدة”، مضيفا أن هذه المطالب أصبحت عنصرا فعالا في تشكيل الخطط العسكرية الإيرانية.
مغادرة الرعايا الأجانب من إسرائيل
أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن ما بين 20 و25 في المائة من المواطنين البريطانيين المسجلين في إسرائيل أعربوا عن رغبتهم في مغادرة البلاد، مشيرا إلى مخاوف من مواجهة واسعة النطاق قد تشمل الأراضي الإسرائيلية.
إجلاء موظفي شركات النفط الأجنبية من العراق
أعلنت شركة نفط البصرة، أن ثلاث شركات أجنبية، بينها توتال وإيني وبي بي، أجلت عددا كبيرا من موظفيها الأجانب من حقول النفط في جنوب العراق، مشيرة إلى تزايد المخاطر نتيجة الهجمات الأميركية وتهديدات الجماعات العراقية الموالية لطهران.
التوقع الأمريكي وتحديد الإطار الزمني
نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين توقعهم أن الرد الإيراني قد يأتي خلال يوم أو يومين. وهذا ما حدث بالفعل عندما أعلنت طهران بدء عملياتها العسكرية ضد القواعد الأمريكية مساء الاثنين.
زيارة عراقجي إلى موسكو
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو في زيارة غير معلنة، وسلم رسالة من المرشد الأعلى الإيراني إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
في ظل تصاعد الأزمة الأمريكية، طلبت إيران دعمًا أكبر من روسيا. وهناك مؤشرات على عدم رضا طهران عن الموقف الروسي الحالي.
صمت واشنطن وترقب دولي
وفي الساعات التي سبقت الهجوم الإيراني، ظلت الحكومة الأميركية صامتة ولم ترد بشكل مباشر على التهديدات المتزايدة من جانب طهران، في حين أعربت عدة عواصم حول العالم عن ترقب حذر واحتياطات.