خدعتها بـ”بلونة” وقتلتها في جردل.. أسرار مقتل الطفلة لوجي داخل مكتبة دهشور

كعادتها كل يوم، خرجت “لوجي” لتلعب مع أطفال القرية. انضمت إلى أقرانها في لعبة جديدة، غافلةً عما يُدبَّر لها سرًا. هذه المرة، كانت لعبتها الأخيرة: خطة شيطانية من امرأة ستسلبها ضحكتها وحياتها التي لم تبدأ بعد.
مشت “لوجي” ذات الثلاث سنوات ببراءة على قدميها الصغيرتين، لا تعرف في الحياة سوى المرح والضحك. ملأ صوتها الشوارع، وسبقت ضحكاتها خطواتها. ولكن في يوم من الأيام، وقعت ضحية جريمة لا تُصدق.
في أحد شوارع قرية دهشور الزراعية، جنوب الجيزة، خرجت لوجي كعادتها للعب مع ابنة عمها أمام المنزل. بدا لها العالم آمنًا، لكنها لم تكن تعلم أن الشخص الذي يُهددها وجه مألوف.
باستخدام حيلة بسيطة لم تخطر ببال أي طفل، استدرجت الجارة الفتاة الصغيرة إلى مكتبة استأجرتها. نادت: “تعالي، سأعطيكِ بالونًا”. في الوقت نفسه، أزعجت صديقتها، “ابنة عمها”، بطلبات لا تُحصى.
أحيانًا تطلب منهم أن يحضروا لها ماءً باردًا من الثلاجة، وأحيانًا تطلب منهم أن يحضروا لها شيئًا آخر، حتى انفصلت الفتاتان وبقيت لوجي وحدها في فخ الجيران.
لم تكن هناك بالونات في المكتبة؛ لم يكن هناك سوى طمع في قرط ذهبي صغير براق في أذن الطفلة. بدم بارد، دفعته في دلو كبير من الماء. قاومت الطفلة الصغيرة، لكن جسدها الرقيق لم يستطع تحمل الماء الغادر، فأسلمت روحها لخالقها.
لم تكتفِ أم نور بإنهاء حياة لوجي، بل حشرت جثمانه في كيس، وأعادته إلى المنزل، وأخفته هناك، ثم ألقته في حقل قريب. ثم باعت قرط الذهب المسروق وكأن شيئًا لم يكن، إلا أن القدر قد كتب نهاية مختلفة.
استغرق البحث عن الفتاة المفقودة ست ساعات. وخلالها، رافق الجار عائلة الفتاة من دهشور، يذرف دموع التماسيح ويتظاهر بالحزن لإخفاء جريمتها.
كشفت كاميرات المراقبة الحقيقة: دخلت الطفلة لوجي المكتبة ولم تغادرها. كما شوهد صاحب المكتبة وهو يغادرها بحقيبة كبيرة الحجم بشكل غير عادي، مما أدى إلى توجيه اتهامات.
قضت المواجهة الحاسمة مع الأدلة على تصرفات المتهمة. فشلت محاولاتها للتهرب من المحققين. انهارت وأدلت باعترافات أبشع مما كان يتصوره أحد.
اعترفت المتهمة بكل شيء. قتلت “لوجي” من أجل قرط، وأخفت الجثة، وتظاهرت بالبراءة. لكن صوت ضحية الخيانة في دهشور، مهما كان ضعيفًا، لم يصمت. عدالة السماء كانت أقوى من مكر امرأة هزمت الشيطان.
وفي جنازة مهيبة، ودع مئات من أهالي دهشور الطفل البريء، وطالبوا بالقصاص العادل وإيقاع أقصى العقوبة بالمتهم.