محمود مسلم: إصلاح التعليم يبدأ بإصلاح أوضاع المعلمين ونحتاج لـ ثورة في المناهج

منذ 4 ساعات
محمود مسلم: إصلاح التعليم يبدأ بإصلاح أوضاع المعلمين ونحتاج لـ ثورة في المناهج

مسلم: أتمنى أن تعقد الحكومة اجتماعًا لمناقشة التوعية. علينا معالجة القضايا بوضوح دون تجاهلها. • يطالب المسلم وزارة التربية والتعليم بتوفير بيانات دقيقة حول التنمر والتحرش في المدارس وإجراء دراسات نفسية واجتماعية حول هذه القضايا.

قال الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن المدارس هي الأمل الحقيقي في توعية الأجيال الجديدة، لا سيما في ظل تراجع أهمية العديد من المؤسسات الاجتماعية الأخرى. وأضاف أن المدارس تُعدّ صرحًا تعليميًا لجميع الأطفال دون استثناء، وبالتالي تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تنمية شخصيات الطلاب وسلوكهم وقيمهم. وأكد أن إصلاح التعليم يبدأ بتحسين أوضاع المعلمين وزيادة رواتبهم وتحسين البيئة التعليمية.

وأضاف مسلم اليوم خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق: “المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية”. وتناولت الجلسة مطالب مختلفة للحكومة تتعلق بواقع التعليم ومكافحة العنف والتنمر في المدارس. وأكد: “بإصلاح المعلم، ستُصلح المدرسة، وبإصلاح المدرسة، سيُصلح الوطن بأكمله. لا يمكن التعامل مع مشاكل مثل التنمر والتحرش في المدارس على أنها مجرد أعراض جانبية، بل هي انعكاس لمشاكل مجتمعية أعمق. يجب معالجتها بوضوح ومباشرة، دون تجاهل أو إنكار”.

دعا مسلم وزارة التعليم إلى توفير بيانات دقيقة وشاملة حول أماكن حدوث التنمر والتحرش على مستوى الدولة، ليتمكن أساتذة علم النفس والاجتماع من دراسة هذه السلوكيات في سياقاتها الفعلية ووضع حلول عملية لها. وأشار إلى أن التقدم العلمي في العلوم الاجتماعية يُسهم في مكافحة الظواهر السلبية بفعالية أكبر في البيئات الأكثر ضعفًا.

وفيما يتعلق بتطوير التعليم، أكد مسلم أن العام الدراسي الحالي شهد انضباطًا غير مسبوق مقارنةً بالأعوام السابقة، وأن جهودًا إيجابية تُبذل في تطوير المناهج الدراسية. وأوضح أن هذه المؤشرات تُنبئ بمستقبل أكثر إشراقًا، شريطة أن يشمل التطوير منظومة متكاملة من القيم والمبادئ والسلوكيات.

ودعا إلى “ثورة في المناهج”، وأكد على أهمية تحسين أداء المعلمين وتدريبهم وتأهيلهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم.

وحول دور وسائل الإعلام، قال مسلم إنه في حين لعبت وسائل الإعلام دورا مهما في نقل الحقيقة والتواصل مع الجمهور، إلا أن تأثيرها في تغيير السلوك تراجع، في حين زادت أهمية التواصل المباشر في المدارس والمنازل والمؤسسات الدينية.

وأضاف أن المشكلة لا تقع على عاتق المعلمين فقط، بل هي مسؤولية العديد من الجهات المعنية، بما في ذلك وسائل الإعلام والثقافة والجامعات ومراكز الشباب والمجتمع الديني، وفي مقدمتها المدارس.

علّق المتحدث باسم مجلس الشيوخ قائلاً إن دور الإعلام قد “انحصر في مجرد التغطية الإعلامية، بينما يقع العبء بأكمله على عاتق المعلمين”. ثم أكد مسلم أن التحديات تتطلب جهدًا حقيقيًا ومتضافرًا من جميع مؤسسات الدولة.

وفي حديثه للحكومة، قال مسلم: “أود أن أسمع أن الحكومة عقدت اجتماعًا موسعًا مع مختلف أجهزتها لمعالجة قضية الوعي. لا يمكننا الاستمرار في المطالبة واقتراح الحلول حتى تجتمع الأطراف المعنية لمناقشة هذه الظاهرة”.

وأكد أن المدارس تلعب دورا رائدا في الحل، قائلا: “بما أن المدارس هي مركز النضال من أجل الوعي، فإن معظم مشاكل المجتمع سيتم حلها إذا قامت بدورها التعليمي والتربوي على أكمل وجه”.

اختتم النائب محمود مسلم كلمته بتوجيه الشكر لرئيس مجلس النواب عبد الوهاب عبد الرازق على أدائه خلال الفترة التشريعية. كما شكر محمود فوزي، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب.


شارك