العرض المسرحي تاتانيا يشعل مسرح السامر ويكشف عن الصراع بين الجهل والمعرفة

منذ 4 ساعات
العرض المسرحي تاتانيا يشعل مسرح السامر ويكشف عن الصراع بين الجهل والمعرفة

استضاف مسرح السمر بالعجوزة عرض “تاتانيا” ضمن فعاليات ختام مهرجان المسرح الإقليمي السابع والأربعين. ويستمر المهرجان، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان ضمن برامج وزارة الثقافة، حتى الخامس من يوليو.

مسرحية فرقة قصر أحمد بهاء الدين الثقافية، من تأليف بدر محارب وإخراج محمد يوسف، تدور أحداثها في قرية نائية تعجّ بالخرافات والجهل. يعود هذا إلى كاهن يسن القوانين ويدّعي المعرفة لنفسه. ثم يصل معلم من العاصمة، عازمًا على محو الأمية بين السكان. يواجه مقاومة من سلطات القرية، التي ترى في التعليم تهديدًا مباشرًا لنفوذها.

قال المخرج محمد يوسف إن العرض المسرحي كان تجربة غنية بالتفاصيل، تمثيلاً ودراما، وتطلب جهداً استثنائياً لضمان أن يكون العرض على مستوى رسالته الفنية والفكرية، التي تدور حول الصراع بين الجهل والمعرفة.

وأشار إلى أن التحضيرات للعرض بدأت قبل ست سنوات، وأنه خلال هذه الفترة واجه العديد من التحديات في اختيار عناصر العرض، بما في ذلك تصميم الديكور والممثلين وعناصر أخرى.

وأوضح نجم المسلسل جون عصمت أنه يلعب دور رامون دي جارو، وهو معلم جاء من العاصمة لنشر المعرفة والقضاء على الجهل السائد بين سكان القرى.

وأضاف أن الشخصية تواجه تحديات كبيرة منذ دخولها القرية، إذ تُفرض عليها قيود، كمنعها من شرح معلومات معينة أو استخدام كتب معينة. وهذا تجسيد واضح للصراع بين التنوير وقوى الجهل والحدود.

“ألعب دور مونيكا، فتاة من قرية ترفض العلم وتؤمن بالخرافات”، قالت نجمة المسلسل، كريستين ماهر. “مع أن القرية تستقبل معلمًا جديدًا كل عام، إلا أن أحدًا منهم لا يبقى لأن السكان يرفضون وجودهم ويخضعون لسلطة كاهن يُمارس طقوسًا غريبة”.

أشارت كارولين عماد إلى أنها تؤدي دور “سارة”، ابنة صاحب المقهى وأحد أغنى رجال القرية. تُعتبر من أجمل الفتيات، لكنها ترفض الممارسات التي يفرضها الكاهن، وتتمرد على الواقع المفروض على الناس.

وأعرب الشاعر محمد أبو زيد عن سعادته بمشاركة العرض ضمن فعاليات المهرجان.

وأوضح أن القصائد لم تقتصر على الزخارف اللفظية، بل ساهمت في توضيح المشاهد والتعبير عنها بطرق مختلفة، بحسب طبيعة العرض والأحداث.

“تاتانيا” مع: زياد محمد، بسام حسن، مينا القس، مريم أيمن، كريستينا ماهر، كيرلس ممدوح، كارولين عماد، ماري نشأت، مريم نشأت، محمد عثمان، إبراهيم عبد الجليل، هيلينا ممدوح، مريم عقاب، عبد الرحمن أحمد، باسيليوس عجيب وجون عصمت، بمشاركة: مريم، طارق، ريم ورنا.

أشعار محمد أبو زيد، تصميم مسرح وأزياء عبد الناصر أحمد، تصميم ديكور علي محمد وعصام الكار، موسيقى وألحان رضا فاضل، توزيع موسيقي عبد الباري عبد العزيز، تصميم أزياء سوسن عبد العال، إكسسوارات مريم عصام، مكياج ولاء قناوي، غناء أحمد زاهر، محمد كمال ونجلاء فتحي.

وحضر العرض لجنة تحكيم مكونة من الناقد المسرحي الدكتور محمد سمير الخطيب والموسيقار الدكتور محمد أبو العز.

ويقام حفل تخريج الفرق المسرحية الإقليمية الـ47 تحت إشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، والإدارة المركزية للشئون الفنية تحت إشراف الفنان أحمد الشافعي.

يتضمن المهرجان ٢٦ عرضًا مسرحيًا للإدارة العامة للمسرح، تُقدم مجانًا على مسرح السمر وقصر ثقافة روض الفرج. كما تُصدر نشرة يومية يُحررها الشاعر والناقد ياسر حسن.

يستمر المهرجان اليوم الاثنين بعرضين مسرحيين. الأول بعنوان “الوهم”، تقدمه فرقة مركز طنطا الثقافي. وهو مستوحى من رواية “ست شخصيات تبحث عن مؤلف” للكاتب الإيطالي لويجي برانديلو، من تأليف أحمد عصام وإخراج محمود فايد. يُقام العرض الساعة السادسة مساءً على مسرح قصر ثقافة روض الفرج.

في تمام الساعة التاسعة مساءً، يستضيف مسرح السامر عرض “اليد السوداء” لفرقة بورسعيد التخصصية (ابدأ حلمك)، تأليف ميشيل منير وإخراج بيشوي عماد.


شارك