بعد القصف الأمريكي.. ماذا قال مدير الطاقة الذرية عن وضع مواقع إيران النووية؟

منذ 4 ساعات
بعد القصف الأمريكي.. ماذا قال مدير الطاقة الذرية عن وضع مواقع إيران النووية؟

قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمام مجلس الأمن الدولي وصفا لحالة المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة المستهدفة بالهجمات الأميركية.

وقال جروسي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن في نيويورك إن الحفر كانت مرئية بوضوح في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم شديدة التحصين تحت الأرض.

وأضاف: “في الوقت الحاضر، لا أحد، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قادر على تقييم مدى الأضرار تحت الأرض في منشأة فوردو”.

وذكرت قناة سكاي نيوز أن مداخل الأنفاق في أصفهان، والتي يبدو أنها تستخدم لتخزين المواد المخصبة، تعرضت للقصف.

وفي الموقع الثالث، في نطنز، تم قصف منشأة لتخصيب اليورانيوم.

وكما قال جروسي لمجلس الأمن، فإن إيران أبلغت الوكالة بعدم رصد أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المنشآت الثلاث.

قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران، صرح المسؤولون بأن معظم اليورانيوم المخصب عالي التخصيب الذي تمتلكه إيران مخزن تحت الأرض في أصفهان.

وأكد مسؤولون إيرانيون أن إجراءات تتخذ لحماية المواد النووية الإيرانية دون إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ورد غروسي قائلا: “إن إيران قادرة على القيام بذلك بطريقة تحترم التزاماتها المتعلقة بالضمانات بموجب معاهدة منع الانتشار النووي”.

وأضاف: “بإمكان إيران اتخاذ جميع التدابير الخاصة لحماية موادها ومعداتها النووية، بما يتوافق مع ضماناتها والتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهذا أمر ممكن”.

وأعلن غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعقد “اجتماعا طارئا” في مقرها في فيينا يوم الاثنين، وكتب على تويتر يوم الأحد: “في ضوء الوضع في إيران، أدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس المحافظين غدا”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن جروسي قوله إن هناك “أدلة واضحة على حدوث اصطدامات”، مستشهدا بصور الأقمار الصناعية و”معرفته الواسعة” بموقع فوردو، الذي يتم تفتيشه بانتظام من قبل موظفي الوكالة.

لا يمكننا الجزم بحجم الضرر تحت الأرض. قد يكون كبيرًا، بل هائلًا، لكن لا أحد، لا نحن ولا غيرنا، يستطيع تحديد حجمه، كما قال غروسي، معربًا عن أمله في عودة مفتشي الوكالة إلى الموقع قريبًا.

قال غروسي إن موقع فوردو يتمتع بحماية مشددة، ومجهز بمصادر طاقة مستقلة، وربما حتى بمولدات طوارئ. وأضاف: “لذلك، لا يمكننا الافتراض تلقائيًا أن نقص الطاقة الخارجية قد يكون قد ألحق الضرر بأجهزة الطرد المركزي الموجودة هناك”.

أما بالنسبة لموقع نطنز، فالوضع مختلف، إذ تم تدمير الجزء فوق الأرض بشكل “واضح”.

وتعرضت المنشآت الموجودة تحت الأرض حيث توجد أجهزة الطرد المركزي لأضرار بالغة “بسبب التأثير المشترك لانعدام إمدادات الطاقة الخارجية بسبب الهجمات” وتأثيرات الهجمات نفسها.

وينطبق الأمر نفسه على المنشأة في أصفهان، التي تعرضت “للأضرار والهجوم لعدة أيام” وتأثرت عدة مباني فيها.


شارك