ضربة “رمزية أم انتقامية”؟.. 5 علامات استفهام حول قصف أمريكا لمفاعلات إيران

في الساعات الأولى من صباح الأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن غارة جوية واسعة النطاق على ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وفي بيان رسمي، قال ترامب: “نفذنا هجومًا ناجحًا للغاية على المنشآت النووية. عادت جميع الطائرات بسلام. تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء”.
لكن بعد ساعات قليلة، ألقت التصريحات الإيرانية وتصريحات المراقبين الدوليين شكوكًا كبيرة على فعالية الهجوم، بل وشككت في المدى الحقيقي للأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة. وهذا ما دفع البعض إلى التشكيك في فعالية الهجوم الأمريكي على منشآت طهران النووية. في هذا السياق، نعرض خمسة مشاهد توضح تداعيات هذا الادعاء.
وتقلل التصريحات الإيرانية من حجم الأضرار.
اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي واشنطن بمنح إسرائيل الضوء الأخضر للمشاركة في هجوم على منشآت نووية إيرانية. وأكد أن المنشآت التي تعرضت للهجوم في أصفهان لا تحتوي على مواد نووية ولا يورانيوم منخفض التخصيب، وأن البرنامج النووي الإيراني كان وسيظل سلميًا.
نقل المخزونات النووية وتقليص عدد العاملين في المفاعلات
وقال مصدر كبير في طهران لرويترز إن معظم مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب تم نقله من منشأة فوردو قبل الهجوم كما تم تقليص عدد العاملين هناك.
يشير هذا إلى أن إيران كانت على علم مسبق بالتصعيد المتوقع. وهذا يثير تساؤلات حول مدى مفاجأة العملية الأمريكية، ويعزز الشكوك في أن الهجوم لم يؤثر فعليًا على القدرات النووية الإيرانية.
وتؤكد الأنشطة غير العادية التي تم رصدها قبل الهجوم الاستعدادات الإيرانية.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست صورا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر نشاطا غير عادي حول منشأة فوردو قبل يومين فقط من الهجوم.
وأشارت إلى رصد 16 شاحنة متجهة نحو مجمع عسكري محصن تحت الأرض. ويرجح أن هذا يُمثل مؤشرًا على جهود استباقية من جانب إيران لتحصين المواقع أو تطهيرها من الأهداف الحيوية.
وتوثق مقاطع فيديو محلية أمن المنشآت رغم القصف.
نشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية مقاطع فيديو توثّق اللحظات الأولى بعد الغارة الجوية على فوردو. ولم تُظهر اللقطات أي أضرار جسيمة أو انهيار للمنشأة.
الصور الأولى لمنشأة فوردو النووية الإيرانية بعد وقت قصير من هجوم الطائرات المقاتلة الأمريكية عليها. #ضربة_أميركية #إيران #أمريكا #نتنياهو #ترامب #العميل_الاجتماعي pic.twitter.com/P5yPu2NUIK
— الوكيل نيوز – الوكيل نيوز (@alwakeelnews) ٢٢ يونيو ٢٠٢٥
في هذه الأثناء، أكدت السلطات في أصفهان أن الهجوم استهدف مواقع قريبة دون التسبب في أضرار للمنشآت النووية نفسها، بحسب الوكالة.
عدم وجود أي مؤشرات إشعاعية في المنطقة أو الدول المجاورة
وفي تطور مهم، أعلنت الهيئة السعودية للرقابة النووية والإشعاعية عدم رصد أي مؤشرات على تلوث إشعاعي في أجواء المملكة أو دول الخليج.
الهيئة السعودية للحماية من الإشعاع النووي: بيئة دول مجلس التعاون الخليجي خالية من أي تلوث إشعاعي، ولا توجد أي دلائل على وجود نشاط غير عادي قد يثير القلق.
للمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة https://t.co/tk5IBjauaM #الشرق #أخبار_الشرق pic.twitter.com/24huv3TMMt— صحيفة الشرق (@AsharqNOW) ٢١ يونيو ٢٠٢٥
يشير هذا البيان إلى أن الهجوم لم يُصيب موادًا مشعة ولم يخترق البنية التحتية للمنشآت النووية. وهذا قد يدعم الرأي القائل بأن الهجوم لم يُحدث أي تأثير حقيقي على القدرات النووية الإيرانية.
الصراع الأمريكي بين الشك والفعالية
وعلى الرغم من إعلان الرئيس ترامب عن “ضربة دقيقة وناجحة”، فإن عددا من المؤشرات على الأرض وتقارير الاستخبارات والتقارير الإيرانية تظهر أن التأثير المحتمل للهجوم الأمريكي على البرنامج النووي الإيراني سيكون محدودا.
ونظراً للتصريحات المتضاربة بين واشنطن وطهران، فإن فعالية الهجوم تظل موضع شك إلى أن يكشف التحقيق الدولي أو التطورات اللاحقة عن المدى الكامل لما حدث في وقت مبكر من صباح الأحد.
اقرأ أيضاً:
العالم ينتظر.. ماذا بعد الهجوم الأميركي على المفاعلات الإيرانية؟
ازدراء الدستور الأميركي: هل سيتم عزل ترامب بسبب قصف إيران؟
تشديد الإجراءات الأمنية في ولايات أميركية بعد الهجوم على إيران
تحذيرات من عواقب وخيمة على أسواق الطاقة بعد الهجوم الأمريكي على إيران
لم تقع أضرار جسيمة. أول فيديو من منشأة فوردو بعد القصف.
وتظهر صور الأقمار الصناعية نقلًا ضخمًا للشاحنات من منشأة فوردو قبل يومين من الهجمات الأمريكية.
لمتابعة تغطيتنا الشاملة اضغط هنا: