أيمن عاشور: استراتيجية تطوير التعليم تستهدف إعداد معلم المستقبل وتعزيز برامج كليات التربية

منذ 6 ساعات
أيمن عاشور: استراتيجية تطوير التعليم تستهدف إعداد معلم المستقبل وتعزيز برامج كليات التربية

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تعمل على تطوير البرامج التعليمية والمؤهلات العليا بما يتوافق مع خطط الدولة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم، التي ناقشت الدراسة المعنونة “كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول” التي أعدتها النائبة هبة شاروبيم بالتعاون مع النائبة رشا أحمد مهدي.

وقال عاشور: “لسنا بعيدين عن توصيات الدراسة البرلمانية، بل قريبين من المعايير الدولية. ونعمل على تطبيق هذه التوصيات لتطوير منظومة التعليم العالي بشكل أكبر”.

وأضاف: “عندما بدأنا بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في عام 2023، كنا ملتزمين بإعداد وتطوير برامج وتخصصات متعددة التخصصات تتماشى مع احتياجات الصناعة وسوق العمل”.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنه يتم تنفيذ وتطوير برامج متعددة التخصصات في قطاع التعليم بمشاركة جميع الأطراف ذات الصلة بما فيها وزارة التربية والتعليم.

وأكدت الدراسة التي نوقشت في مجلس الشيوخ وجود فجوة كبيرة بين الواقع في كليات إعداد المعلمين ومتطلبات إعداد المعلمين في ظل التحولات العالمية وأسواق العمل المحلية والدولية.

وأوضحت أن العديد من الجامعات تواجه تحديات، منها عدم التكامل بين الجوانب النظرية والعملية، وعدم التوافق بين المناهج واحتياجات المجتمع، ونقص التدريب العملي، وضعف برامج التطوير المهني، وعدم ثبات جودة الخدمة، ونقص آليات التقييم المستمر.

وأكدت أن إصلاح كليات المعلمين يعد خطوة مهمة نحو مزيد من تطوير التعليم، باعتبار المعلم حجر الأساس في التنمية البشرية وتكوين الوعي الاجتماعي.

وأوصي بإعادة هيكلة البرامج لتصبح أكثر مرونة وشمولية، وإدخال نظام الساعات المعتمدة، وتقديم دورات تدريبية متخصصة تلبي احتياجات التعليم الابتدائي والثانوي.

وطالبت بإنشاء مجلس وطني لإعداد المعلمين لتنسيق التعاون بين الجهات ذات الصلة وضمان سياسة موحدة لتأهيل المعلمين وتطويرهم المهني.

كما طالبت المعاهد العليا لتدريب المعلمين بتحمل مسؤولية التنمية المهنية المستدامة وإصدار وتجديد التراخيص المهنية بناء على معايير أداء واضحة.

وأوصت بإنشاء لجنة تضم ممثلين عن قطاع الدراسات التربوية لمراجعة كافة الجامعات لتجنب التكرار والتداخل بين الأقسام والفروع.

اقترحت أن تتبع كليات إعداد المعلمين الجديدة، في حال إنشائها، نموذجًا تسلسليًا، وأن تُسمى كليات إعداد المعلمين للدراسات العليا والتدريب. وستُقدم هذه الكليات برامج دراسات عليا متخصصة أو نماذج متكاملة، بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي الأخرى، على ثلاثة محاور: دبلوم إعداد المعلمين العام (سنة أو سنتان)، والذي يشمل الدراسات النظرية والتدريب العملي؛ والدبلومات المهنية والتخصصية، وهي درجة تحضيرية (ماجستير) للتطوير المهني؛ وبرامج الماجستير والدكتوراه، كما هو معمول به حاليًا.

وتوصلت الدراسة إلى أن كليات تدريب المعلمين القائمة قد لا تقبل طلاب المرحلة الثانوية وتقتصر على الدراسات العليا، مثل جامعة ستانفورد أو جامعة القاهرة، وتتطور إلى مركز تدريب واستشارات حاصل على ترخيص مهني.

أكدت الدراسة أن الجامعات التي تختار الانتقال إلى نظام الدراسات العليا فقط قد تسمح بفترة انتقالية تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات لتسوية أوضاعها واستكمال تطبيق اللوائح القديمة، بما في ذلك اللوائح الموحدة التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من العام الدراسي 2023/2024. ومن المتوقع تخرج الدفعة الأولى من هذا النظام خلال عامين.

اختتمت اللجنة تقريرها بالتأكيد على أهمية معالجة هذه القضية من خلال تنسيق الجهود بين الوزارات المعنية والجامعات والمجتمع المدني. سيضمن ذلك تحسينًا حقيقيًا في جودة المؤسسات التعليمية المصرية وتدريب المعلمين القادرين على قيادة التغيير. ويتماشى تنفيذ التوصيات المقترحة مع رؤية مصر 2030، التي تضع التعليم في صميم التنمية المستدامة.


شارك