لأول مرة.. مصر تتولى رئاسة الاتحاد الدولي للغاز في 2028

أعلن خالد أبو بكر نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز ورئيس جمعية الغاز والطاقة المصرية فوز مصر رسميا بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للغاز وستتولى الرئاسة في عام 2028، لتصبح مصر أول دولة من أفريقيا والعالم العربي تتولى هذا المنصب في تاريخ الاتحاد.

وفي مؤتمر صحفي اليوم، أكد أبو بكر أن مصر أعلنت رسميا نيتها المشاركة في الانتخابات في فبراير 2024. وتميزت عملية التصويت التي جرت في القاهرة خلال الجمعية العمومية السنوية للجمعية في أكتوبر من ذلك العام، بالتنظيم الدقيق والشفافية، وهو ما لاقى استحسانا واسعا، خاصة وأن الانتخابات كانت مقررة منذ ثلاث سنوات.

وأكد أن فوز مصر هو تتويج لتاريخ طويل من العمل والتمثيل المشرف داخل الاتحاد، وأوضح أن مصر بالتعاون مع الجانب الإيطالي ستتولى منصب نائب الرئيس لمدة ثلاث سنوات قبل أن تتولى الرئاسة في عام 2028.

واعتبر أبو بكر هذا الفوز لحظة تاريخية غير مسبوقة، وأكد أن التقارير والإشادات الدولية التي حظي بها الاتحاد عقب إعلان فوز مصر فاقت كل التوقعات، حيث مثلت هذه الخطوة اعترافا دوليا بمكانة مصر وخبرتها في قطاع الغاز.

فيما يتعلق بترشيحه، أكد أن قراره يعود إلى عاملين رئيسيين. أولًا، تتمتع مصر بخبرة تزيد عن 50 عامًا في صناعة الغاز الطبيعي وتطبيقاته. تُعدّ البلاد نموذجًا عالميًا في استخدام الغاز في الكهرباء والصناعة والنقل والمنازل والمستشفيات والمباني الجامعية والتبريد، على عكس بعض الدول المنتجة الرئيسية التي تركز حصريًا على التصدير. ثانيًا، كان لتواجد مصر النشط والمستمر في الاتحاد الأوروبي على مدار 36 عامًا أهمية بالغة. فقد شاركت مصر بانتظام في المؤتمرات الدولية، وظلت ممثلة في المجلس التنفيذي لمدة 12 عامًا، وترأست العديد من اللجان الفنية على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية.

وأكد أبو بكر أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة من الريادة المصرية الإقليمية والدولية في صناعة الغاز، مشيرا إلى أن الاستعدادات لاستضافة المؤتمر في عام 2031 بدأت مبكرا بما يعكس أهمية مصر والذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد.

أوضح أبو بكر أن الاتحاد الدولي للغاز منظمة غير ربحية تأسست في سويسرا عام ١٩٣١، ومقر أمانتها العامة حاليًا في لندن. وأضاف أن الاتحاد هو صوت صناعة الغاز الطبيعي العالمية، ويمثل أكثر من ١٤٠ عضوًا من ٧٠ دولة، بما في ذلك اتحادات وطنية وشركات دولية في هذا القطاع، ويغطي ما يقرب من ٩٠٪ من صناعة الغاز العالمية. ويضم الاتحاد أيضًا روسيا، التي عُلقت عضويتها مؤقتًا خلال الحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن الهيكل التنظيمي للاتحاد يشمل عدة مستويات، أبرزها فريق الإدارة الذي يقود العمل التنفيذي ويشكل نواة هيئة الرئاسة، ويرأسه حاليًا الإيطالي أندريا شتايجر. وأكد أن مصر شاركت بفعالية في هذا الفريق منذ إعلان ترشحها، واشترطت بوضوح أن تكون شريكًا فاعلًا في الإدارة منذ البداية، دون انتظار تولي الرئاسة رسميًا. كما يضم الاتحاد العديد من اللجان الفنية المتخصصة، منها لجان النقل وتخزين الغاز والغاز الطبيعي المسال وغيرها، وتضم كل لجنة ما بين 50 و60 عضوًا من مختلف دول العالم.

وأشار أبو بكر إلى أن مصر ترأست العديد من هذه اللجان خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك لجنة الاتصالات التي ترأسها محمد فريد على مدار السنوات الثلاث الماضية، مما يُمثل تمثيلاً مشرفاً لمصر. كما يضم الإطار التنظيمي ستة منسقين إقليميين يمثلون مختلف مناطق العالم، وقد مثلت مصر القارة الأفريقية في هذا المنصب لمدة 13 عاماً. كما تعمل الأمانة العامة للاتحاد من مقرها الدائم في لندن.