الرئيس السيسي يوجه بتعزيز الانضباط المالي وتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين مناخ الأعمال

منذ 3 شهور
الرئيس السيسي يوجه بتعزيز الانضباط المالي وتوسيع القاعدة الضريبية وتحسين مناخ الأعمال

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير المالية أحمد كجوك.

صرح المتحدث الرسمي باسم الرئيس بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على نتائج رصد فوائد مبادرة الإعفاء الضريبي الأولى حتى 19 يونيو 2025. وأوضح وزير المالية أنه تم تقديم 110 آلاف طلب تسوية طوعية للنزاعات الضريبية خلال الأشهر الأخيرة. وأضاف أن عدد الإقرارات الضريبية المعدلة أو الجديدة التي قدمها دافعو الضرائب تجاوز 450 ألف إقرار، مما يدل على ثقة دافعي الضرائب بالمبادرة وتجاوبهم الإيجابي معها. وتضمنت هذه الإقرارات إقرارًا بضرائب إضافية بلغت 54.76 مليار جنيه مصري.

وأوضح وزير المالية أن عدد الممولين الذين تقدموا بطلبات للحصول على حوافز وتخفيضات ضريبية للمشروعات التي يبلغ حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه فأقل بلغ حتى الآن 52901 ممولاً، وفقاً للقانون رقم 6 لسنة 2025.

صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، بأن الاجتماع ناقش أيضًا مستجدات خطة وزارة المالية للإصدارات الدولية للسنة المالية 2024/2025، والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، بما يتماشى مع التوجه نحو خفض الدين الخارجي للموازنة. وتشير المؤشرات الأولية إلى نجاح الحكومة ووزارة المالية في خفض الدين الخارجي للموازنة بما يتراوح بين مليار وملياري دولار سنويًا.

كما تم بحث التقلبات المتزايدة في الأسواق العالمية وتأثير الأحداث الجيوسياسية، وخاصة الحرب بين إيران وإسرائيل، على حالة عدم اليقين في السوق، وخاصة فيما يتعلق بأسعار الشحن وبعض السلع الأساسية.

ناقش الاجتماع أيضًا الأداء المالي الفعلي للفترة من يوليو 2024 إلى مايو 2025. وقد أظهر هذا الأداء تحقيق فائض أولي كبير، وانخفاضًا في العجز الكلي، ونموًا قويًا ومتزايدًا في الإيرادات الضريبية بنسبة 36%. وقد تحقق ذلك من خلال تحسن النشاط الاقتصادي، وتوسيع القاعدة الضريبية دون أعباء مالية جديدة، ومواصلة الجهود لترشيد الإنفاق.

تناول الاجتماع أيضًا الأهداف الرئيسية للسنة المالية 2024/2025، لا سيما نسبة الدين العام (المحلي والخارجي) لجهات الموازنة العامة، وتطور الإيرادات الضريبية، ومعدلات النمو، وأوضاع الأجور والرواتب، وشراء السلع والخدمات، وأسعار الفائدة. كما تم استعراض تطور الاستثمارات الحكومية في السنة المالية الحالية.

واستعرض وزير المالية الجهود والتطورات المتعلقة بمتابعة تنفيذ إصلاحات برامج صندوق النقد الدولي والمفاوضات الجارية للوصول إلى اتفاق بشأن صرف الشريحة الخامسة من قرض المراجعة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أمر خلال اللقاء باستخدام كل الخبرات الدولية المهمة لتعزيز استقرار السياسة المالية والضريبية وتحسين مناخ الأعمال وتوسيع القاعدة الضريبية وجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الإنتاج والصادرات وخلق فرص عمل جديدة.

كما أمر الرئيس بمواصلة الجهود المكثفة لتحسين الانضباط المالي من خلال الإجراءات الحكومية، بما يُسهم في تحسين أداء الاقتصاد المصري ودعم جهود التنمية الوطنية، مع زيادة تمويل برامج الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية وبرامج دعم الفئات ذات الأولوية.

وشدد الرئيس على أنه في ظل التطورات والتصعيد المستمر في المنطقة، لا بد من اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة في القطاعين المالي والمواد الخام.


شارك