أستاذ جامعي من ذوي الهمم بالإسكندرية لوزيرة التضامن: معاناة مستمرة لاستخراج بطاقات الخدمات المتكاملة
– وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية: لكل مواطن الحق في تقديم شكوى وعرض حالته على لجنة طبية.
دعا الدكتور مجدي محمد حسين، أستاذ الأدب والنقد، رئيس قسم اللغة العربية وعميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية الأسبق ورجل الهمة، الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى تخفيف ما وصفه بـ”المعاناة المستمرة” التي يعيشونها منذ قرابة عام في استخراج وتجديد بطاقات الخدمة المتكاملة.
وقال حسين لـ«الشروق»: «رغم مرور أكثر من عام، لا يزال الأشخاص ذوو الإعاقة، ومن بينهم أنا، يواجهون صعوبات بيروقراطية وتعقيدات إجرائية تجعل من الصعب عليهم الحصول على حقوقهم المشروعة، خاصة في الإسكندرية التي أصبحت نموذجًا للمعاناة اليومية مع الجهات المعنية، من وزارة الصحة واللجان الطبية إلى مكاتب التأهيل ووزارة التضامن».
أوضح الدكتور مجدي أنه رغم وضوح حالته الصحية وتأكيد اللجان الطبية إعاقته الشديدة، “كانت رحلة شاقة بين لجان الكشف الطبي، وفحوصات الأشعة، ومراكز التأهيل، واللجان الطبية، ولجان الاستئناف”. وأضاف: “في النهاية، رفضت وزارة التضامن طلبي، وطُلب مني تقديم طلب جديد. وهذا يثير تساؤلات مشروعة حول جدوى هذه الإجراءات المتكررة، التي تُثقل كاهل المواطنين وتُمس بسجلاتهم الطبية أو تاريخهم المهني والإنساني. أتساءل إلى متى ستستمر هذه المعاناة؟ وما الحل؟”
جدير بالذكر أن الدكتور مجدي حسين، الذي فقد بصره كلياً وهو في الثامنة من عمره، هو أول كفيف في مصر يتفوق في المرحلة الثانوية، وهو الآن الأستاذ الكفيف الوحيد بجامعة الإسكندرية.
صرحت الدكتورة فايزة زايد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، لصحيفة الشروق: “هناك ضوابط قانونية تحدد استحقاق المواطن لبطاقة الخدمات المتكاملة من عدمه، ولكل مواطن الحق في تقديم شكوى، وعرض حالته على لجنة طبية”.
ووعدت بدراسة القضية بعد تلقي معلوماته وحل الأمر إذا كانت هناك أي معوقات إدارية.
تجدر الإشارة إلى أن تجديد بطاقات الخدمة المتكاملة المنصوص عليها في القانون رقم 10 لسنة 2018، والذي أصدره وأقره رئيس الجمهورية، يعد حقاً أساسياً للأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً للدستور المصري والقانون المصري والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
