بعد تحديد 3 مرشحين لخلافته.. ماذا تضمنت وصية خامنئي “النووية”؟

منذ 4 ساعات
بعد تحديد 3 مرشحين لخلافته.. ماذا تضمنت وصية خامنئي “النووية”؟

قبل سنوات، في بداية البرنامج النووي الإيراني، أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي فتوى تُحرّم امتلاك واستخدام الأسلحة النووية. ومع ذلك، وفي ظل سلسلة اغتيالات جيش الاحتلال الإسرائيلي لقيادات طهران، فإن استمرار إيران في تطبيق هذه الفتوى مُعرّض للخطر.

وعلى هذه الخلفية، عين خامنئي ثلاثة من كبار رجال الدين الإيرانيين كخلفاء محتملين في حالة اغتياله على يد إسرائيل، بعد أن هدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا، حسبما قال مسؤولون بالحكومة الإيرانية لصحيفة نيويورك تايمز يوم السبت.

ولم يكتف المرشد الأعلى لإيران بالعثور على خليفة له، بل يسعى أيضاً إلى رفع القيود التي يفرضها حالياً، بما في ذلك فتواه التي تحظر تطوير الأسلحة النووية.

وظهرت الفتوى أول مرة في وثائق رسمية في 10 أغسطس/آب 2005، على موقع اتحاد العلماء الأميركيين ، وهي منظمة غير ربحية، حيث تم تضمينها في البيان الإيراني خلال الاجتماع الطارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية في جنيف.

وقالت إيران في بيانها: “أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساء الثلاثاء في اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمتلك تكنولوجيا دورة الوقود النووي وتستخدم هذه القدرة للأغراض السلمية حصريا”.

وأضاف البيان: “أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي فتوى مفادها أن إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية محرم في الإسلام، وأن إيران لن تحصل على مثل هذه الأسلحة أبداً”، بحسب جزء آخر من البيان.

وأكد مصدر في مكتب خامنئي لصحيفة الجريدة الكويتية أن المرشد الأعلى الإيراني كتب رسالة “تعد إضافة إلى فتواه التي تحرم حيازة واستخدام الأسلحة النووية” ليتم نشرها في حال اغتياله على يد إسرائيل.

وأوضح المصدر أن التعديل يمنح كل من يتولى منصب المرشد الأعلى في إيران حق تعديل الفتوى إذا اقتضت مصلحة الدولة والنظام ذلك، ما يعني عدم إلزامه بفتوى خامنئي.

وكشف المصدر أن قائمة المرشحين المحتملين لخلافة خامنئي التي قدمها مجلس الخبراء تضم نجل المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، ورجل الدين آية الله أعرافي، وآية الله بوشهري.

لكن المصدر نفسه أكد للصحيفة الكويتية أن المرشد الأعلى الإيراني طلب من مجلس الخبراء تقديم قائمة نهائية بثلاثة أشخاص باستثناء نجله، على أن يترك الاختيار للقادة العسكريين.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مصادر إيرانية، أن خامنئي موجود حالياً في منطقة محصنة، ولكنه على اتصال بالقيادة العسكرية عبر أحد المقربين منه. وخشية تعرضه لمحاولة اغتيال، يتجنب خامنئي أي اتصالات إلكترونية يمكن مراقبتها وتتبعها.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، أشار مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إلى أن إيران من المرجح أن تطور سلاحاً نووياً إذا هاجمت الولايات المتحدة منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم أو إذا اغتالت إسرائيل خامنئي.

قبل بضعة أسابيع، أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد أن تقييمات الاستخبارات لا تزال تؤكد أن “إيران لا تحاول تطوير سلاح نووي، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يأذن ببرنامج الأسلحة النووية الذي علقه في عام 2003”.

مع ذلك، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعم المزاعم الإسرائيلية بأن إيران على وشك تطوير سلاح نووي. وقال إن غابارد وأجهزة الاستخبارات الأمريكية “مخطئون تمامًا”. ثم اتهمت غابارد وسائل الإعلام الغربية بـ”تحريف” تصريحاتهم.


شارك