إسكان النواب: المجلس يناقش مشروع تعديل قانون الإيجار القديم الأسبوع المقبل

منذ 4 ساعات
إسكان النواب: المجلس يناقش مشروع تعديل قانون الإيجار القديم الأسبوع المقبل

• الفيومي: مشروع القانون يُمثل دستورًا جديدًا للعلاقة بين المؤجر والمستأجر. المغاوري: التعديلات الجديدة لا تُمثل إضافة جيدة.

قال محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة والبناء بمجلس النواب، إن المجلس سيناقش مشروع تعديل قانون الإيجار القديم، الذي تقدمت به الحكومة وأقرته مؤخرا لجنة برلمانية مشتركة، في جلسة عامة الأسبوع المقبل.

ورغم أن بعض أعضاء المجلس انتقدوا بعض بنود مشروع القانون، إلا أنهم أكدوا أنهم سيتقدمون بتعديلات على مشروع القانون خلال الاجتماع.

وأبلغ الفيومي «الشروق» أن اللجنة المشتركة المعنية بمناقشة مشروع قانون الإيجار القديم انتهت من إعداد التقرير النهائي حول مشروع القانون، وأرسلته إلى الأمانة الفنية للمجلس للتحضير لعرضه على الجلسات العامة الأسبوع المقبل.

وأضاف الفيومي أن الجدل حول عدم دستورية بعض مواد مشروع القانون وتناقضها مع أحكام المحكمة الدستورية العليا لا أساس له من الصحة، مؤكدا: “ناقشنا المواد في الاجتماع من الناحية القانونية ودرسناها بشكل كاف، حيث يلغي مشروع القانون جميع قوانين الطوارئ التي صدرت في السنوات الأخيرة وجميع أحكام المحكمة الدستورية التي تتعارض معها”.

ووصف الفيومي مشروع القانون بأنه دستور جديد للعلاقة بين المؤجر والمستأجر الذين يخضعون لقانون الإيجار القديم، مشيرا إلى أن لكل عضو الحق في تقديم مقترحات للتصويت عليها في الجمعية العمومية.

أعلن عاطف المغاوري، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع، رفض كتلته لمشروع القانون، معتبرًا أن التعديلات الجديدة لا تُمثل إضافة إيجابية لمشروع القانون السابق الذي سحبته الحكومة.

وقال المغاوري لـ«الشروق» إن مشروع القانون يتعارض مع حكم المحكمة الدستورية الصادر عام 2002 والذي يقضي بأن عقود الإيجار لا يجوز تجديدها إلا لجيل واحد، حيث كان الحكم في صالح ملاك الأراضي.

وتابع: “إن حكم المحكمة الدستورية لعام 2002 كان من شأنه أن ينهي عقود الإيجار بشكل طبيعي بمرور الوقت، لكن الحكومة حاليا تريد إنهاء هذه العلاقات والعقود خلال عدد معين من السنوات، دون مراعاة الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمستأجرين”.

كما عارض المغاوري تشكيل لجان في المحافظات لحصر الوحدات السكنية الإيجارية، متسائلاً عن مواعيد هذا الحصر وتصنيف الوحدات. وأكد أن القيم الإيجارية المقترحة في المشروع مُبالَغ فيها، ولا تُراعي ظروف المستأجرين، مُخالفاً بذلك حكم المحكمة الدستورية الصادر عام ٢٠٢٤، والذي أكد أن الزيادات لا تنطوي على زيادات إيجارية مُبالغ فيها أو مُفرطة.

في سياق متصل، أعلنت سناء السعيد، عضو لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، أنها ستقترح تعديلات على مواد مشروع القانون خلال الجلسة العامة. وأضافت: “سنقترح حذف البند الذي ينص على فترة انتقالية مدتها سبع سنوات لإنهاء عقد الإيجار السكني. ويبقى إنهاء عقد الإيجار بين المؤجر والمستأجر قائمًا استنادًا إلى حكم المحكمة الدستورية لعام ٢٠٠٢”.

صرحت السعيد لصحيفة الشروق أنها ستقترح نصًا قانونيًا واضحًا يوضح “التزام الحكومة بتوفير مسكن بديل للمستأجرين في حالة الإخلاء”. وأوضحت أن النص الحالي لا يتضمن أي ضمانات أو شروط تُلزم الحكومة بتوفير مسكن بديل. ويشكل غياب الشروط اللازمة ثغرة قانونية وفرصة للحكومة للتهرب من هذه المسؤولية.

واعتبر السعيد تشكيل لجان في المحافظات لحصر المساكن القديمة وتحديد قيم المساكن بناء على شرائح الإسكان إجراء إيجابيا، مضيفا: “هذا يتوافق مع مطالبنا السابقة والمقترحات التي طرحناها”.


شارك