أبطال وصناع «فى عز الضهر» يتحدثون لـ الشروق: الفيلم يتناول قضايا الهوية والانتماء بعيدا عن الصورة النمطية

• مينا مسعود: شخصية حمزة تعكس تفاصيل حياتي الخاصة والعمل هو تجسيد لحلم يراودني منذ زمن. محمود حجازي: نقطة تحول في مسيرتي الفنية. ومحمد علي رزق: واجهت تحديات في الأداء وطبيعة العمل. • ماركوس عادل: كان من المهم بالنسبة لي أن أقدم فيلم أكشن مصري بطابع عالمي. • كريم سرور: أعدت كتابة النص أكثر من 13 مرة للوصول إلى شكله النهائي.
بعد تأخير دام قرابة خمس سنوات، يُعرض فيلم “في وضح النهار” أخيرًا في دور العرض. يجمع هذا الفيلم بين الحركة والدراما والتشويق، ويمثل أول ظهور للنجم العالمي مينا مسعود في دور سينمائي في موطنه مصر.
الفيلم من بطولة شيرين رضا، وإيمان العاصي، وجميلة عوض، ومحمود حجازي، ومحمد علي رزق، ومحمد العمروسي. تأليف كريم سرور وإخراج مرقس عادل، ويحكي قصة شاب مصري ينضم إلى شبكة مافيا دولية ويصبح أصغر أعضائها. يُكلَّف بمهمة خطيرة في مصر، ممزقًا بين ولائه لوطنه وكفاحه من أجل البقاء وسط تحديات متزايدة وغير متوقعة.
والتقت الشروق بعدد من نجوم وصناع الفيلم، الذين شاركوا تفاصيل حصرية عن كواليس التحضير، والتحديات التي واجهتهم، ورؤيتهم لهذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى تقديم صورة جديدة للسينما المصرية.
بدأ الفنان مينا مسعود حديثه معربا عن سعادته الغامرة بخوض أول تجربة سينمائية له في مصر من خلال فيلم “في وضح النهار”، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل عودة لجذوره وهويته المصرية وتحقيق حلم طويل.
وقال إن دور “حمزة” الذي يلعبه في الفيلم يعكس إلى حد كبير تفاصيل من حياته الخاصة، حيث ولد في مصر، وهاجر إلى كندا في سن صغيرة، وعاد الآن إلى وطنه ليلعب دور شاب مصري مر بتجارب مماثلة.
أكد مسعود أن فيلم “في وضح النهار” تجربة سينمائية قائمة على جودة الإنتاج والاحترافية. يجمع الفيلم بين الحركة والتشويق والدراما، ويحاول أن يرسم صورة مشرفة للسينما المصرية. وأضاف أن مصر رائدة في فن صناعة السينما، وقد حان الوقت لاستعادة مكانتها على الساحة العالمية.
تحدث عن التحديات التي واجهها أثناء التصوير، وخاصةً اللغة واللهجة. خضع لتدريب مكثف على اللهجة العامية ليبدو أداؤه طبيعيًا ومفهومًا للجمهور المصري. كما أشار إلى حاجته إلى الانضباط والالتزام في بيئة التصوير، وهو ما أثبته.
وعن تأخر عرض الفيلم قرابة خمس سنوات، أوضح مسعود أن المشروع واجه عدة تحديات إنتاجية، منها سفره إلى نيوزيلندا للمشاركة في تصوير فيلم لمنصة إلكترونية، والتزامات أعضاء آخرين من الطاقم، ما أدى إلى توقف طويل في التصوير قبل الانتهاء من الفيلم نهائياً.
أعرب الفنان محمود حجازي عن فخره بمشاركته في فيلم “في وضح النهار”، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تُمثل إحدى أهم محطات مسيرته الفنية، نظرًا للتحديات التمثيلية واللغوية التي اشتمل عليها، وتعاونه مع فريق عمل محترف بقيادة النجم العالمي مينا مسعود.
قال إنه يؤدي دور “ديفو” في الفيلم، وهو شاب من أصل مصري مغربي يتحدث عدة لغات، منها الفرنسية والعربية والمغربية. وهو عضو في العصابة التي يقودها البطل “حمزة”، الذي يؤدي دوره مينا مسعود. وأضاف أنه استعان ببعض أصدقائه المغاربة لإتقان اللهجة المغربية وتقديمها بشكل طبيعي على الشاشة.
تحدث عن كواليس التصوير، ووصفها بأنها كانت مليئة بالحيوية والانسجام. وسرعان ما تطورت علاقته بمينا مسعود إلى صداقة وطيدة، انعكست في أدائهما معًا في مشاهدهما. كما أشار إلى أن روح الفريق كانت أشبه بروح “عائلة فنية مترابطة”.
وأكد حجازي أن هذه التجربة فتحت له آفاقاً جديدة بشأن الأدوار التي يود تقديمها مستقبلاً.
وصف الفنان محمد علي رزق دوره في فيلم “في وضح النهار” بأنه نقلة نوعية في مشواره الفني، نظراً للتحديات التي طرحها من حيث الأداء، وطبيعة العمل الذي يجمع بين الإنتاج الضخم والتشويق والدراما، والتعاون مع النجم العالمي مينا مسعود.
وقال إنه يؤدي في الفيلم دور “مراد” وهو صحافي متخصص في نقل الأحداث ويتورط في سلسلة من الأحداث المثيرة أثناء محاولته كشف أنشطة عصابة دولية.
وأوضح رزق أن الفيلم تم تصويره في عدة مواقع بمصر، منها القاهرة والإسكندرية، كما كانت هناك لقطات خارجية إضافية في دول أوروبية، وهو ما ساعد في إعطاء الفيلم طابعاً دولياً وعالمياً.
وأشار أيضاً إلى أن بعض المشاهد تأجلت بسبب ارتباطات مينا الفنية بالخارج، لكن فريق الإنتاج حافظ على مستوى عال من الاحترافية والتنظيم طوال عملية التصوير.
وقال المخرج ماركوس عادل إن الفيلم لم يكن مجرد مشروع سينمائي، بل كان تجربة مليئة بالشغف والتحديات، بدءاً من مرحلة التحضير وحتى مرحلة ما بعد الإنتاج.
وأكد أن “في وضح النهار” فيلم أكشن وتشويق، ذو حبكة درامية تطرح أسئلة الهوية والانتماء، وتبتعد عن الصور النمطية. ويتميز الفيلم بإنتاجه الضخم وتصويره في مواقع تصوير متعددة داخل مصر وخارجها.
تحدث عن تجربته في العمل مع مينا مسعود، موضحًا أن السيناريو كُتب قبل مشاركته في الفيلم، وأن التواصل معه تطلب وقتًا للتنسيق والتحضير. وأكد أن مشاركته منحت الفيلم بُعدًا عالميًا.
وأقر عادل بأن المشروع واجه العديد من التحديات، أبرزها تأثير جائحة كوفيد-19 على استعدادات التصوير في أوروبا، بالإضافة إلى تحدي الالتزام بجدول أعمال مينا مسعود، والذي تطلب قدرًا كبيرًا من المرونة والتنظيم من فريق العمل.
اعترف الكاتب كريم سرور بأن كتابة سيناريو فيلم “في وضح النهار” استغرقت جهدًا ووقتًا كبيرين، مؤكدًا أنه راجع السيناريو أكثر من 13 مرة ليصل إلى شكله النهائي الذي يرضيه فنيًا.
وأضاف أنه، كما هو الحال مع أي إنتاج سينمائي ضخم، كانت هناك تحديات. إلا أن التحدي الأكبر كان السفر إلى عدة دول أوروبية لمعاينة مواقع التصوير والتأكد من توافقها مع قصة الفيلم ومشاهد الحركة. وأشار إلى أن التصوير جرى بالفعل في جميع الدول المذكورة في السيناريو.
وعن اختيار النجم العالمي مينا مسعود للدور الرئيسي، أوضح سرور أن الترشيح جاء من المخرج مرقس عادل: “كنت أتمنى الاستعانة بأحد النجوم المصريين العالميين، وعندما أخبرني مرقس برغبته في الاستعانة بمينا، لم أصدقه في البداية. ظننتُ أنه مجرد حلم بعيد، لكن سرعان ما تواصلنا مع مينا، الذي أبدى إعجابه الشديد بالفكرة وطلب لقاءً”.
وأكد أنه أجرى تعديلات على السيناريو لتناسب الشخصية التي سيجسدها مينا مسعود.
تابع سرور، مُقرًا بأنه فقد الأمل لفترة بعد تأجيل الفيلم لسنوات. لكن عندما شاهد النسخة النهائية وبدأ الترويج الرسمي له، عاد حماسه للفيلم وطاقمه، خاصةً لأنه يتناول موضوعًا جديدًا لم يُستكشف من قبل في السينما المصرية.
واختتم قائلاً: «الفيلم يتناول مفهوم الوطن من منظور جديد وغير مباشر، من خلال قصة شاب مصري يعيش في الخارج، تُسحب منه الجنسية، ويتورط في شؤون دولية، ويختبر ولائه لوطنه».