القضاء الإداري في حيثيات بطلات الدعوة لعمومية المحامين الطارئة: تستر خلف حرية الرأي وتعطيل لمرفق العدالة

في حكمها بتعليق قرار نقابة المحامين العامة بعقد جمعية عمومية استثنائية احتجاجًا على رسوم المحاكم الجديدة، ذكرت المحكمة الإدارية أن هذا القرار “يهدف إلى فرض أمر واقع بحرمان مجلس النقابة من حق مزعوم، بما يخالف الإطار الدستوري لسيادة القانون. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل النظام القضائي، وانتهاك الحق في التقاضي، وإخلال بحكم القانون”.
وجاء في البيان أن مجلس النقابات العمالية حدد هدفه بعقد جمعية عمومية للموافقة على إضراب عام أو اعتصام عام في مقرات النقابات العمالية في كافة أنحاء البلاد للطعن في قرار رؤساء محاكم الاستئناف بفرض رسوم على الخدمات الآلية.
وجاء في حيثيات القرار: “إن اختصاص مجلس النقابة يمارس على غير ما نص عليه القانون، متخفياً وراء ستار حرية الرأي والتعبير في غير الأحوال المقررة، مما يحرم المجلس المذكور من ممارسة الاختصاص الذي خوله إياه القانون، ويفرض عليه الانعقاد في غير الأحوال اللازمة لذلك، خاصة وأن جدول أعمال الجمعية المزمع عقدها يتضمن بنوداً تمتد آثارها أيضاً إلى المتقاضين غير الممارسين للمهنة القانونية، والذين يطلبون التقاضي”.
وأكدت المحكمة أن هذه النواقص تعني أن قرار مجلس النقابة لم يكن مبنياً على وقائع صحيحة وأسس قانونية كما تظهرها الوثائق، ومن المرجح بالتالي إلغاؤه عند النظر في القضية، مما يجعل طلب وقف تنفيذه خطيراً.
في 14 مايو 2025، أصدر المجلس العام لنقابات المحامين قرارًا بعقد اجتماع عام استثنائي للمحامين يوم السبت 21 يونيو 2025. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة تشديد الإجراءات المتعلقة باستئناف النقابات ضد التكاليف الإدارية التي فرضتها المحاكم الإقليمية العليا مقابل أتمتة بعض الخدمات القضائية. كما سيتم مناقشة السماح بإضراب عام للمحامين أو اعتصام عام في مقرات فروع النقابة في جميع أنحاء البلاد.
طعنت المحامية وفاء الدسوقي محمد القاضي على قرار النقابة العامة للمحامين أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بالقاهرة (الدائرة القضائية الثالثة). وفي جلستها المنعقدة بتاريخ 18 يونيو/حزيران، أوقفت المحكمة تنفيذ قرار النقابة العامة للمحامين، المتعلق، من جملة أمور، بدعوة الجمعية العامة غير العادية للمحامين يوم السبت 21 يونيو/حزيران 2025، مع ما يترتب على ذلك من آثار مذكورة في المذكرة الإيضاحية، وأمرت بتنفيذ مسودة القرار دون إخطار.