موسكو: ألمانيا وقعت في مأزق اقتصادي نتيجة ابتعادها عن السوق الروسية

تعتقد الحكومة الروسية أن ألمانيا انزلقت إلى أزمة اقتصادية بسبب عزلتها عن روسيا.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، إن ألمانيا على حافة الركود الاقتصادي لأن برلين فشلت في الحفاظ على سيادتها.

وقالت زاخاروفا إن الشركات الألمانية غادرت السوق الروسية في ذلك الوقت (أي بعد قرار برلين الانسحاب من السوق الروسية) “والدموع في عيونها” لأنها اضطرت إلى ذلك بسبب العقوبات الغربية.
وأضافت أن هذه الشركات ستغادر ألمانيا الآن لأن “ألمانيا لم تعد تملك الموارد اللازمة للحفاظ على تنميتها الاقتصادية والصناعية والعلمية”.

كانت السوق الروسية في السابق مربحة للغاية للشركات الألمانية. ولكن بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو، مما أجبر العديد من الشركات الكبرى على تقييد أنشطتها في روسيا أو مغادرة البلاد نهائيًا. أثار هذا النزوح الجماعي انتقادات واسعة النطاق في موسكو.
رغم أن روسيا صمدت بشكل مفاجئ في وجه العقوبات في السنوات الأولى، لا سيما بتحويل اقتصادها إلى اقتصاد عسكري، إلا أن مؤشرات الأزمة تتزايد الآن. دعت إلفيرا نابيولينا، رئيسة البنك المركزي الروسي، إلى نموذج نمو اقتصادي جديد، بينما حذّر وزير الاقتصاد الروسي مكسيم ريشيتنيكوف من ركود اقتصادي وشيك.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن تفاؤله وأمر بأن يتجنب الاقتصاد الروسي الركود أو حتى الركود.