رئيس الوزراء: بداية يوليو المقبل سيكون لدينا 3 سفن تغييز تضخ في الشبكة القومية للغاز لتأمين احتياجات الدولة

منذ 4 ساعات
رئيس الوزراء: بداية يوليو المقبل سيكون لدينا 3 سفن تغييز تضخ في الشبكة القومية للغاز لتأمين احتياجات الدولة

ومنذ الأزمة التي اندلعت في الصيف الماضي، تقرر نشر ثلاث سفن لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي هذا العام. لقد تم تنفيذ المبادرة الحالية منذ أكثر من ستة أشهر واليوم نرى اللمسات النهائية. وتلتزم الدولة بشكل كامل بدفع رسوم الشركاء الأجانب، ويتم تشجيعهم على زيادة إنتاجهم من خلال مجموعة من الحوافز.

وفي أعقاب جولته اليوم لمتابعة الاستعدادات النهائية للبنية التحتية في منطقة السخنة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجات السوق المحلية، أدلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بتصريحات تلفزيونية أكد فيها أنه على الرغم من عدم وجود مؤتمر صحفي مخطط له بعد جولته اليوم، فإنه سيكون سعيدًا جدًا بالتحدث إلى المصريين لشرح مدى جهود الحكومة لتلبية احتياجات البلاد الإجمالية من الطاقة.

قال مدبولي: “في نفس الفترة من الصيف الماضي، شهدنا انقطاعًا في التيار الكهربائي. في ذلك الوقت، لم تكن هناك سوى سفينة غاز طبيعي مُسال واحدة في مصر تستقبل ناقلات الغاز الطبيعي المُسال، وتُعيد تغويزها، وتُغذي شبكة الغاز الطبيعي الوطنية. كانت هذه السفينة هي “هوج جاليون”، الراسية في رصيف ميناء سوميد. وبالمصادفة، ترسو الآن سفينة غاز طبيعي مُسال بجوارها، تستقبل شحنة جديدة.”

وتابع: “منذ الأزمة الصيف الماضي، وعدت الدولة المصريين بالعمل على إيجاد حل شامل لمدة خمس سنوات على الأقل. ولذلك، تقرر نشر ثلاث سفن لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال هذا العام”.

وأضاف أن القرارات المتخذة بشأن هذه القضية والجهود المبذولة حاليًا لا علاقة لها بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي اندلعت قبل نحو أسبوع. وقد بدأ تنفيذ هذه الجهود منذ أكثر من ستة أشهر، واليوم نشهد مراحلها النهائية.

صرح مدبولي بأنه تفقد اليوم محطة إسالة الغاز الثانية، “إنرجوس إسكيمو”، والتي وصلت إلى ميناء السخنة، ويجري تجهيزها حاليًا لنقلها إلى رصيف ميناء سوميد لضخ الغاز في شبكة الغاز. ومن المقرر اكتمال تشغيل المحطة بنهاية الشهر الجاري، لتبدأ إنتاجها بطاقة 750 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا.

وأضاف أن وصول هذه السفينة وتجهيزها عملية بالغة التعقيد، إذ تتطلب كل خطوة تحضيرية موافقات وشهادات من جهات دولية لضمان سلامة العملية برمتها. وتقع المسؤولية على عاتق شركات التأمين. وأشار إلى أن مدة تشغيل السفينة قد اختصرت بفضل جهود فريق العمل والشركة المالكة لها، شركة إنيرجوس إسكيمو، وأن كل خطوة تخضع للمراجعة والموافقة بشكل مستمر.

وتابع: “أدى هذا الانتشار إلى عدم تمكن جميع فرق وزارة البترول وشركاتها التابعة من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، حيث استمرت في العمل على مدار الساعة. وقد سمح لنا ذلك بتجهيز السفينة للانتقال من رصيف ميناء السخنة إلى رصيف ميناء سوميد اليوم والبدء في التزود بالوقود”.

أشار مدبولي إلى أنه يجري حاليًا استكمال تجهيز سفينة إعادة تسييل الغاز الطبيعي الثالثة، المتمركزة حاليًا بميناء الدخيلة بالإسكندرية، وتم تجهيز رصيفها. وستبدأ هذه السفينة أيضًا بإنتاج الغاز الطبيعي المسال فور وصولها مطلع يوليو من العام المقبل.

وأكد مدبولي أنه بداية من يوليو المقبل سيكون لدينا ثلاث سفن لتسييل الغاز لحقنه في الشبكة القومية للغاز لتلبية احتياجات الحكومة المصرية ليس فقط لتغطية الاستهلاك المرتفع في الصيف بل أيضا لتلبية احتياجات الصناعة.

قال: “لدينا رؤية شاملة لتلبية احتياجات البلاد خلال فترة انتقالية، ريثما يعود إنتاج الغاز الطبيعي إلى مستويات ما قبل الأزمة”. وهذا ما يحدث الآن تحديدًا، إذ تلتزم الدولة التزامًا كاملًا تجاه شركائها الأجانب، وتشجعهم على زيادة الإنتاج من خلال سلسلة من الحوافز. ونتيجةً لذلك، ستُشغّل شركتا شل وإيني خطي إنتاج جديدين في يوليو.

وأشار إلى أن الحصة المملوكة لشركة إيني سيتم تعويضها بإنتاج إضافي من حقل ظهر الذي تراجع إنتاجه بسبب عدم سداد الشركات للمستحقات المالية.

وأضاف: “الدولة تُحرز تقدمًا، ومشكلة التسييل ليست حلًا دائمًا، بل هي مشكلة مؤقتة. ومع استئناف الإنتاج من الحقول المصرية بانتظام وزيادة إنتاجيتها، ستبدأ الدولة بالتخلي تدريجيًا عن ناقلات النفط”.

وفي الختام، أعرب دولة رئيس الوزراء عن تقديره العميق للجهود الدؤوبة لجميع القائمين على هذه المشاريع، بما في ذلك وزارة البترول وأجهزتها والشركات التابعة لها. وأكد على أهمية توعية جميع المواطنين بالجهود الجبارة التي يبذلها قطاع البترول. وجدد شكره وتقديره لكل من ساهم في هذا المشروع.


شارك