رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال Energos Eskimo بالسخنة

مدبولي: هذه المشروعات الاستراتيجية تعكس التزام الدولة بتأمين إمدادات الغاز الطبيعي محلياً وتحسين قدرتها على إدارة ذروة الاستهلاك في الصيف.
– وزير البترول: فرق القطاع استكملت تجهيز رصيف ثان بميناء سوميد لاستقبال السفينة كما تم تركيب أذرع التحميل والأنابيب لتغذية الشبكة القومية بالغاز.
رئيس بتروجت: نجحنا في اختصار زمن التنفيذ من 29 يوماً إلى 10 أيام فقط 24 ساعة يومياً
بدأ رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي جولته في ميناء العين السخنة اليوم بتفقد سفينة إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال “إنرجوس إسكيمو”، برفقة المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وعدد من كبار ممثلي قطاع البترول.
أكد مدبولي أن هذه المشاريع الاستراتيجية تعكس التزام الدولة بتأمين إمدادات الغاز الطبيعي المحلية وتحسين قدرتها على مواجهة ذروة الاستهلاك في فصل الصيف. وأشار إلى أن هذه السفينة هي الثانية من نوعها في ميناء العين السخنة، بعد الأولى “هوغ جاليون” التي دخلت الخدمة العام الماضي. ويأتي ذلك في إطار خطة الدولة لتشغيل أربع سفن لزيادة قدرتها على استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وخلال جولته التفقدية، تفقد مدبولي الأعمال الفنية المتقدمة التي أنجزتها شركة بتروجت، إحدى شركات صناعة البترول، خلال أيام قليلة لتجهيز السفينة للعمل ونقلها إلى حوض ميناء سوميد بالسخنة، حيث تبلغ الطاقة المخطط لها 750 مليون قدم مكعب غاز يومياً.
وقال وزير البترول كريم بدوي إن فرق العمل في قطاع البترول استكملت الاستعدادات لإنشاء رصيف ثان في ميناء سوميد لاستقبال السفينة كما قامت بتركيب أذرع التحميل وخطوط الأنابيب لنقل الغاز إلى الشبكة القومية.
وأوضح أن فرق العمل في قطاع البترول تعمل حالياً بكفاءة وسرعة لإكمال العمل الفني على السفينة، كما تقوم بزيارات ميدانية مستمرة لمتابعة التقدم وضمان سرعة الإنجاز.
أشار بدوي إلى الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الوزارة منذ العام الماضي لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي، وتنويع مصادر التوريد، ومواجهة التحديات الجديدة. وبعد مفاوضات سياسية وتجارية مع عدة حكومات، نوّعت الوزارة مصادر استيرادها بتخصيص ثلاث ناقلات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، مستفيدةً من علاقاتها السياسية المتميزة مع دول مثل الأردن وألمانيا.
وتابع: “قامت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية بتشغيلها استجابةً للطلب العالمي المتزايد على هذا النوع من السفن، لضمان أمن الطاقة في ظل التحديات الجيوسياسية وعدم الاستقرار. تبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية للسفينة 2,250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، مما يمثل إضافةً مهمةً لمنظومة إمدادات الغاز المحلية، لتلبية احتياجات جميع القطاعات الاستهلاكية. إحدى السفينتين تعمل حاليًا في ميناء سوميد، ويجري حاليًا استكمال الأعمال الفنية اللازمة لتشغيل السفينتين الأخريين قريبًا في مينائي سوميد وسونكر بالسخنة”.
وأضاف الوزير أن سفينة رابعة ستصل في أغسطس المقبل وسيتم نشرها في دمياط على البحر المتوسط لضمان استقرار وتنويع إمدادات الطاقة في مواجهة التحديات العالمية الراهنة.
أكد الوزير على تكثيف عمليات استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي محليًا بالتوازي مع الخطة العاجلة لتلبية احتياجات السوق المحلية. وأوضح أن القطاع نجح في إدارة التراجع الطبيعي في الإنتاج بعد تطبيق حزم تحفيزية للاستثمار في هذا المجال وانتظام دفع مساهمات الشركاء. وتوقع أن ترتفع معدلات الإنتاج تدريجيًا مع عودة الاستثمارات في الاستكشاف والإنتاج إلى كامل طاقتها.
واستمع رئيس الوزراء، خلال جولته التفقدية بمصنع إسالة الغاز بميناء العين السخنة، إلى شرح من المهندس وليد لطفي، رئيس مجلس إدارة شركة بتروجت، حول الأعمال الفنية الجارية والتعديلات اللازمة على معدات السفينة.
أكد لطفي أن فرق العمل نجحت في تقليص مدة التنفيذ من 29 يومًا إلى 10 أيام فقط، بفضل العمل الدؤوب والمتواصل. وشمل العمل تعديلات ميكانيكية، وضبط أنظمة التحكم، وإجراء الاختبارات التشغيلية اللازمة لضمان جاهزية سفينة “إنرجيز إسكيمو” لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وتحويله إلى الحالة الغازية لضخه في الشبكة الوطنية.