النائب محمد الفيومي: مشروع قانون الإيجار القديم هو العدالة والرحمة.. وأطمئن المستأجرين بأنه لن يُطرد أحد

أكد النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن قانون الإيجار القديم لن يؤدي إلى إخلاء أحد من مسكنه.
في لقاء تلفزيوني ببرنامج “صناع رأس المال” على قناة النهار، قال إن التشريع الجديد سيلغي ثلاثة “قوانين استثناء”. وأكد أن الدول المستقرة يجب أن ترسخ سيادة القانون، لا سيما وأن الدولة لا ينبغي أن يكون لديها قوانين طوارئ تمتد لعقود، مما يتناقض مع طبيعتها المؤقتة.
وجّه رسالة طمأنة للمستأجرين: “أريد أن أطمئن الناس بأنه لن يُطرد أحد ولن يُشرّد أحد. سيحصلون على سكن لائق بسعرٍ في متناول أيديهم”. وأقرّ بأن مخاوف المواطنين مبررة، فالمصريون متمسكون بوطنهم ولا يرغبون في مغادرته.
ووصف مشروع قانون الإيجار القديم بأنه “قانون العدالة والرحمة في آن واحد”، مضيفاً: “يجب أن يكون الناس على دراية بذلك ولا يخافون”.
وأكد أن اللجنة أجرت “أوسع حوار مجتمعي على الإطلاق”. وشمل ذلك اجتماعات متكررة مع الوزراء المعنيين ومحافظي المحافظات الأربع الأكثر تضررًا: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية. بالإضافة إلى ذلك، أُجريت مشاورات مع مراكز بحثية متخصصة، مثل المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، والمجلس القومي لحقوق الإنسان وقضايا الإعاقة.
وأكد أن اللجنة طلبت بيانات دقيقة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن عدد الوحدات وتوزيعها وقيمتها الإيجارية، مما مكنها من تجميع “كمية كبيرة للغاية من المعلومات الدقيقة”.
وأشاد بدور الحكومة، قائلاً: “يجب أن أعترف بأن الحكومة كانت منفتحة ومتسامحة للغاية تجاه الآخرين لأنها تريد أن تفعل شيئًا يحقق التوازن بين جانبي العلاقة مع التأكيد على أن القانون يجب أن يكون رحيماً”.
ينص القانون على أن عقود إيجار الأماكن الخاضعة لأحكام هذا القانون لأغراض السكنى تنتهي بانقضاء سبع سنوات من تاريخ نفاذه، وأن عقود إيجار الأماكن للأشخاص الطبيعيين لأغراض غير السكنى تنتهي بانقضاء خمس سنوات من تاريخ نفاذه، ما لم يُتفق على إنهائها مسبقًا. ويُفهم من ذلك أنه تُنشأ بقرار من المحافظ المختص لجان حصر في نطاق كل محافظة، تختص بتقسيم الأراضي إلى مناطق محددة، ووسطى، واقتصادية.