وزارة الخارجية في اليوم العالمي للاجئين: مصر ملاذا آمنا لكل من لجأ إليها

احتفلت مصر والعالم يوم الجمعة باليوم العالمي للاجئين. وكانت هذه فرصةً لتذكر معاناة ملايين البشر حول العالم الذين اضطروا للفرار من ديارهم بحثًا عن حياة آمنة وكريمة. كما كانت مناسبةً لتجديد التضامن معهم ومع المجتمعات المضيفة التي رحبت بهم.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها إن مصر كانت على الدوام ملاذا آمنا لكل من لجأ إليها بعد أن أجبرته ظروف كارثية على مغادرة وطنه.
تواصل مصر الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الصدد، وتستضيف حاليًا 10 ملايين لاجئ وطالب لجوء ومهاجر من 62 جنسية مختلفة. وقد احتلت مصر المرتبة الثانية عالميًا في عدد طلبات اللجوء المقدمة عام 2024.
تنتهج مصر سياسةً قائمةً على احترام الكرامة الإنسانية للاجئين وطالبي اللجوء، وتكفل لهم حرية التنقل، وتمكّنهم من الاندماج في المجتمع، وتوفر لهم الخدمات الأساسية على قدم المساواة مع المواطنين المصريين.
وفي سياق عالمي يتسم بالأزمات المتفاقمة والمتداخلة والتصعيد العسكري، وخاصة في الشرق الأوسط، حيث وصل عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم إلى مستويات غير مسبوقة، يظل التعاون الدولي الوسيلة الوحيدة الفعالة والمستدامة لمعالجة مشكلة اللاجئين بكل أبعادها.
اعتمدت مصر قانونًا للجوء للأجانب في ديسمبر 2024، لتصبح بذلك أول دولة في شمال أفريقيا تُعنى بقضايا اللجوء تحديدًا. وتُؤكد مصر على أهمية تعزيز الجهود الدولية لضمان التنفيذ العادل والمستدام لمبدأ تقاسم الأعباء والمسؤوليات، لا سيما من خلال حشد الموارد اللازمة لدعم جهود الدول المضيفة في الحفاظ على الخدمات المُقدمة للاجئين والمجتمعات المضيفة وتطويرها.
كما تؤكد مصر على أهمية معالجة قضايا اللاجئين معالجةً شاملة، تأخذ في الاعتبار الجوانب الإنسانية والتنموية، بما يعزز قدرة المجتمعات المضيفة على الصمود. ويتم ذلك بالتوازي مع تكثيف جهود السلام لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمات في بلدان اللاجئين الأصلية، وتهيئة الظروف المواتية لعودتهم الطوعية الآمنة والكريمة إلى أوطانهم، ومنع تكرار الأزمات هناك.
وفي هذه المناسبة، تؤكد مصر استعدادها لمواصلة تعاونها مع المنظمات الدولية المعنية بقضايا اللاجئين، وفي مقدمتها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ومواصلة جهودها الدؤوبة على المستويين الإقليمي والدولي لدعم حل النزاعات وتعزيز جهود بناء السلام وتحقيق التنمية المستدامة.