حكماء المسلمين: قضية اللاجئين اختبار حقيقي للضمير الإنساني العالمي

منذ 3 ساعات
حكماء المسلمين: قضية اللاجئين اختبار حقيقي للضمير الإنساني العالمي

أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن قضية اللاجئين لا تُمثل أزمة إنسانية حادة، بل هي اختبارٌ مستمرٌّ للضمير العالمي والتزامه بمبادئ العدل والرحمة والإنصاف. ودعا المجلس إلى تحرك دولي عاجل لإيجاد حلول عادلة لمشكلة اللاجئين، وتقديم المساعدة لهم، وتخفيف معاناتهم، وسنّ قوانين دولية ملزمة تُسهم في حمايتهم وتصون حقهم في حياة كريمة.

وقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، إن قضية اللاجئين لا تتعلق فقط بالأرقام والإحصائيات، بل تتعلق بقصص إنسانية مؤلمة تعكس معاناة أفراد وأسر حرموا من أبسط حقوقهم وحرموا من الأمن والاستقرار.

أعرب عن قلقه العميق إزاء تفاقم معاناة اللاجئين في ظل الأزمات والحروب والصراعات الدائرة في عالمنا. وأكد أن دعم اللاجئين يتجاوز مجرد تقديم المساعدات الطارئة، بل يتطلب أيضًا معالجة الأسباب الجذرية للصراع، وضمان العودة الآمنة والطوعية لمن فقدوا منازلهم ومساكنهم.

وأشاد مجلس حكماء المسلمين بالمبادرات الإنسانية الرائدة التي تهدف إلى توفير الحماية والمساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية من المأوى والغذاء والدواء والتعليم، وضمان تمتعهم الكامل بحقوقهم الإنسانية، وتقديم المساعدة اللازمة للدول والمجتمعات المضيفة التي تتحمل العبء الأكبر من عبء اللاجئين.

وأشار إلى أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها في أبوظبي عام 2019 فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، تؤكد على ضرورة تخفيف معاناة اللاجئين والمهمشين والفقراء والمحتاجين ومن فقدوا منازلهم ومأواهم دون إقصاء أو تمييز.


شارك