النائب أحمد إدريس: تعديلات الإيجار القديم تفتح الباب أمام علاقة إيجارية عادلة

أشاد عضو مجلس النواب أحمد إدريس بالتغييرات الجوهرية في قانون الإيجار القديم الذي قدمته الحكومة، مؤكداً أن القانون يمثل خطوة تاريخية طال انتظارها لتصحيح خطأ استمر عقوداً من الزمن وأدى إلى تآكل حقوق الملاك واختلال التوازن في العلاقات الإيجارية.
وأكد إدريس أن النسخة المعدلة من القانون تعكس رغبة صادقة في تحقيق التوازن العادل والمنصف بين المستأجرين والمالكين، دون إغفال البعد الاجتماعي أو حق المواطنين في السكن الآمن والملائم.
وأوضح أن القانون ينص على فترة انتقالية تصل إلى سبع سنوات لتمكين المستأجرين من التكيف مع التغييرات الجديدة. وهذا يُظهر أن الحكومة لم تُعالج المشكلة فجأةً أو بشكلٍ مفاجئ، بل اتبعت نهجًا واقعيًا ومرحليًا، مع التزامٍ صريح بتوفير مساكن بديلة لمن يحتاجون إلى رعاية، وكبار السن، وكل من تأثر بتطبيق القانون.
وأضاف النائب أحمد إدريس أن هذه التعديلات، التي جاءت تنفيذًا لحكم صادر عن المحكمة الدستورية العليا، وضعت حدًا لتمديد عقود الإيجار غير المبرر عبر الأجيال. كما أدخلت معايير واضحة لتحديد القيمة الإيجارية العادلة، بناءً على طبيعة المنطقة والطبقة الاجتماعية. وستتولى لجان متخصصة حصر وتصنيف العقارات.
وأشار إلى أن المشروع يُسهم في إنهاء الأوضاع غير الدستورية والظالمة التي استمرت لعقود. وفي الوقت نفسه، أكّد أن الدولة لا تتخلّى عن مسؤوليتها في رعاية مواطنيها، بل هي سباقة في تقديم حلول تراعي مصالح الجميع.
واختتم إدريس كلمته بالتأكيد على أن مشروع القانون الجديد ليس مجرد تغيير في القانون، بل هو إصلاح اجتماعي يمهد الطريق لحيازة عادلة تحفظ الحقوق، وتأخذ الظروف في الاعتبار، وتضع نهاية عادلة لواحدة من أكثر المشاكل تعقيداً التي يواجهها المصريون في حياتهم اليومية.