ماذا نعرف عن عملية “نارنيا” التي قتلت بها إسرائيل علماء إيران بسلاح صامت؟

منذ 22 أيام
ماذا نعرف عن عملية “نارنيا” التي قتلت بها إسرائيل علماء إيران بسلاح صامت؟

نشرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية تفاصيل عملية سرية أُطلق عليها اسم “نارنيا”، نُفذت فجر الجمعة 14 يونيو/حزيران. استهدفت العملية قلب البرنامج النووي الإيراني بشكل غير مسبوق، وأسفرت عن اغتيال تسعة من أبرز علماء إيران النوويين أثناء نومهم. وقُتل عالم عاشر بعد ساعات في العملية نفسها.

وبحسب القناة العبرية، فإن إسرائيل شنت الهجوم في 13 يونيو/حزيران الماضي، باستخدام سلاح خاص لم يتم الكشف عن تفاصيله حتى الآن بسبب حساسية المعلومات المتعلقة بآلية تنفيذه.

لم يقتصر الهجوم على العلماء، بل شمل أيضًا ضربات دقيقة على مواقع رئيسية، منها منشأة نطنز النووية ومواقع مرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني. كما استهدف عددًا من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين. وهذا يشير إلى أن “نارنيا” كانت جزءًا من خطة أوسع لتقويض المشروع النووي الإيراني، بشريًا وتكنولوجيًا.

وأفادت الإذاعة أن هذه العملية اختلفت عن سابقاتها في توقيتها وتزامن تنفيذها. فقد اختارت إسرائيل تنفيذ الاغتيالات في اللحظة نفسها، في منازل العلماء وهم نائمون، لمنع هروب المستهدفين أو تنبيه الآخرين.

نقلت الإذاعة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن العلماء العشرة كانوا على قائمة المستهدفين منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، لكن العملية أُجِّلت لضمان الدقة والقدرة على القضاء عليهم جميعًا دفعةً واحدة. وأضاف: “اعتقد العلماء أنهم آمنون في منازلهم بعد استهدافهم فور مغادرتهم أماكن عملهم في عمليات سابقة”. كان هذا الشعور الزائف بالأمان نقطة ضعف استُغِلَّت عمدًا.

أكد المصدر أن استهداف العلماء لم يكن ضربة معنوية فحسب، بل كان حجر الأساس للعملية برمتها. وأوضح أن “استبدال المعدات العسكرية أو حتى القادة الميدانيين ممكن بسرعة، لكن إعادة بناء المعرفة والخبرة النووية لهؤلاء العلماء في مؤسسة بحثية أو عسكرية يستغرق سنوات”.

وبحسب القناة، كانت الاستخبارات الإسرائيلية تراقب العلماء النوويين منذ سنوات، واتُّخذ قرار تصفيتهم بعد تحليل شامل للتهديد الاستراتيجي طويل المدى الذي يُشكلونه. ونُفِّذت الخطة فور استيفاء شروط الانتشار الكامل، وهي خطوة تُعتبر الأكثر جرأة في الصراع الاستخباراتي المستمر بين الجانبين.


شارك