جروسي يحذّر: تقاريرنا بريئة من ذرائع ضرب إيران
قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المعلومات التي جمعتها الوكالة بشأن البرنامج النووي الإيراني “لا تُشكل ذريعةً لعمل عسكري”. وأكد أن استخدام القوة قرارٌ سياسيٌّ لا يستند إلى تقارير الوكالة.
في مقابلة مع شبكة CNN، صرّح غروسي بأن أحدث تقرير للوكالة يُظهر أن إيران تُخصّب اليورانيوم بمستويات تتجاوز تلك التي تستخدمها عادةً الدول غير الحائزة للأسلحة النووية، مُنتهكة بذلك الاتفاقيات الدولية. ومع ذلك، شدّد على عدم وجود دليل على وجود “برنامج مُمنهج لإنتاج سلاح نووي”.
تأتي تصريحاته في ظل الضربات العسكرية الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، والتي تقول إسرائيل إنها تستند جزئيًا إلى تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران “قريبة جدًا” من امتلاك سلاح نووي، في وقت تدرس فيه واشنطن التدخل المباشر في التصعيد.
يتطلب الهجوم على منشأة فوردو النووية الإيرانية، الواقعة في أعماق الجبال، قوة تدميرية لا تمتلكها إلا القوات الأمريكية. لذا، فإن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه سيعتمد على الدعم الأمريكي.
وعندما سُئل عن مدى قلقه إزاء هجوم أميركي محتمل، قال جروسي: “الدبلوماسية هي السبيل الوحيد الممكن”، مضيفا: “يمكن تدمير الهياكل المادية، لكن لا يمكن القضاء على المعرفة أو التراجع عن التقدم التكنولوجي”.
بعد الهجمات، أعلنت إسرائيل أنها قتلت تسعة علماء نوويين إيرانيين. وأقرت طهران بهذا الادعاء دون تحديد العدد الدقيق.
ورفض جروسي أيضا الاتهامات الإيرانية للوكالة بنشر معلومات مضللة حول برنامجها النووي، وأكد استعداد الوكالة لمراقبة تأثير الهجمات الإسرائيلية عن كثب وتقييم الوضع على الأرض بشكل محايد.
