الوكالة الدولية: منشأة التخصيب الجديدة التي أعلنتها إيران في أصفهان

أعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه سيتم بناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في مدينة أصفهان الإيرانية، موطن إحدى أكبر المنشآت النووية في البلاد. وأعلنت طهران أنها ستبدأ العمل قريبًا. واعتبر المراقبون هذه الخطوة ردًا مباشرًا على الانتقادات الدولية المتزايدة.
قبل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة يوم الجمعة، قالت إيران إنها بنت منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، لكنها لم تقدم في ذلك الوقت تفاصيل حول موقعها أو نوعها.
وجاء الإعلان الإيراني في أعقاب قرار أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم طهران بالفشل في الامتثال لالتزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي لأنها فشلت في تقديم تفسيرات موثوقة لآثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.
وبحسب غروسي، فإن منشأة التخصيب الجديدة هي واحدة من أربع منشآت كان من المفترض أن تكون جاهزة للعمل. إلا أن الهجمات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بأحدها وأدت إلى إغلاق أخرى بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
في تصريح لبي بي سي، قال غروسي إن إيران كشفت عن المنشأة الجديدة “صدفة” عشية الغارات الجوية على أصفهان. إلا أنه لم يحدد الموقع بدقة، واصفًا إياه بأنه “مجمع نووي ضخم”.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا أن أربعة مبان في أصفهان تضررت في الهجمات، بما في ذلك منشأة لتحويل الكعكة الصفراء إلى سداسي فلوريد اليورانيوم، الذي يستخدم في أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
ومع ذلك، أكدت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المنشآت النووية تحت الأرض في أصفهان لم تتضرر بشكل كبير، على الرغم من الاعتقاد بأن طهران تخزن هناك جزءاً كبيراً من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وفي بيان مشترك صدر في 12 يونيو/حزيران، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية قرار مجلس المحافظين، ووصفته بأنه “سياسي” ويعكس “الطبيعة المتحيزة” للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردا على القرار، أكد البيان تشغيل مركز جديد للتخصيب واستبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في منشأة فوردو بأجهزة أكثر حداثة من الجيل السادس.
نقلت رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن قرار مجلس المحافظين بإعلان عدم امتثال إيران لالتزاماتها حظي بتأييد 19 عضوًا، وعارضه ثلاثة أعضاء، وامتنع آخرون عن التصويت. ويشير هذا إلى تنامي الخلافات الدولية حول قضية البرنامج النووي الإيراني.