وزير الخارجية يعقد اجتماعا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام

التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الخميس، بممثلي وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام. جاء هذا اللقاء لمتابعة أنشطة المركز، لا سيما فيما يتعلق بقضايا السلام والأمن في أفريقيا، وتنسيق أعمال منتدى أسوان الخامس للسلام والتنمية المستدامة.
استعرض الاجتماع أنشطة المركز وبرامجه التدريبية الأخيرة الهادفة إلى بناء القدرات في مجال حل النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام، لا سيما في الدول الأفريقية الشقيقة. ويأتي ذلك في إطار دعم مصر لأجندة السلام والتنمية في القارة.
كما ناقش اللقاء الاستعدادات الجارية للنسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المقرر انعقادها يومي 19 و20 أكتوبر المقبل، والذي سيجمع مشاركين أفارقة ودوليين رفيعي المستوى، إلى جانب قادة الفكر ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.
خلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على الدور المحوري للمركز كأداة للدبلوماسية الوقائية، وأشاد بإنجازاته الملموسة خلال السنوات الأخيرة في تدريب الكوادر المدنية والعسكرية من مختلف الدول، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي للخبرة والمعرفة في مجالي السلم والأمن.
وأكد أيضاً على ضرورة مواصلة تطوير برامج المركز لمواكبة التحديات المتزايدة في مجال حفظ السلام وبناء السلام، مع التركيز بشكل خاص على تمكين المرأة والشباب في هذه المجالات، بما يتماشى مع أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وشدد الوزير على أهمية أن تعكس النسخة المقبلة من منتدى أسوان أولويات القارة الأفريقية في مواجهة التحديات المتزايدة المتعلقة بالنزاعات المسلحة وتغير المناخ والأمن الغذائي وأزمات التنمية.
وأكد أيضاً أهمية إثراء جدول الأعمال بالمناهج العلمية والتطبيقية في مجالات السلم والأمن وتوفير المحتوى المعرفي والتدريبي الذي من شأنه أن يعزز نتائج المنتدى على المستويين الإقليمي والدولي.
يُذكر أن منتدى أسوان منصة أفريقية رائدة أطلقتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام ٢٠١٩ برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. تهدف المنصة إلى تعزيز الترابط في قضايا السلام والتنمية المستدامة في أفريقيا، بما يتماشى مع الأولويات الأفريقية الراهنة، لا سيما إدارة النزاعات والصراعات المسلحة، وإعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء النزاعات، وتغير المناخ، والأمن الغذائي والمائي، والهجرة القسرية.
ويواصل مركز القاهرة القيام بدور محوري في تنمية الكوادر الأفريقية وتحسين التكامل بين الجهود الأفريقية والدولية.