فنانون سكندرييون يشاركون في الدورة 45 للمعرض العام للفنون التشكيلية «من الدهشة.. إلى الفن»

شارك عدد كبير من فناني الإسكندرية التشكيليين في المعرض العام للفنون التشكيلية الخامس والأربعين، الذي افتتحه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو تحت شعار “من الدهشة… إلى الفن”. وينظم المعرض قطاع الفنون بوزارة الثقافة. وقد قدم 326 فنانًا 420 عملاً فنيًا في مجالات متنوعة، شملت التصوير الفوتوغرافي والرسم والحفر والنحت والخزف والتصوير الفوتوغرافي. ويستمر المعرض حتى 15 يوليو 2025، في قصر الفنون وقاعة باب الجامع بدار الأوبرا المصرية.
تابعت صحيفة الشروق مشاركة فنانين تشكيليين من محافظة الإسكندرية بمجموعة من الأعمال الفنية المختلفة.
وقالت الفنانة التشكيلية الدكتورة مروة زكي، النحاتة والمحاضرة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، إن هذه هي مشاركتها الخامسة في المعرض العام، مشيرة إلى أن هذه الدورة شهدت مشاركة كبيرة من الفنانين من مختلف المحافظات.
وأوضح زكي أن المشاركة لهذا العام تحمل موضوعاً خيالياً وهو “النحت الخزفي بالبريق المعدني”، وهي تقنية فنية متقدمة تجمع بين التشكيل اليدوي والمعالجة الحرارية الكيميائية، ما يعطي السطح بريقاً معدنياً جذاباً يحاكي الذهب أو النحاس أو الفضة.
وأضافت أن المنحوتات الخزفية ذات اللمعان المعدني يتم تشكيلها يدوياً أو باستخدام قوالب، ويتم حرقها على درجات حرارة عالية، ثم يتم طلائها بطبقة من أكاسيد المعادن للحصول على لمعانها الفريد.
أوضحت أن إنجازه استغرق شهرين. وهو عبارة عن تركيب فني كروي سريالي، تتمحور فكرته حول امرأة محاطة بسمكة صغيرة. يُضفي الجو البصري الحالم لمسةً من الخيال. وأضافت أن المشاركة في المعرض تتطلب تقديم طلب عبر موقع وزارة الثقافة الإلكتروني، ثم تقوم لجنة متخصصة باختيار الأعمال. وأشارت إلى أن المعرض شهد إقبالًا كبيرًا.
قال الفنان السكندري الدكتور رامز تاج، المحاضر بكلية الفنون والتصميم بجامعة الإسكندرية الدولية، إنه يشارك هذا العام للعام الثالث على التوالي بعمل فني بعنوان «تجليات غير مرئية»، والذي يعبر عن رؤيته الفلسفية والجمالية الفريدة.
يقول تاج إن الفن بالنسبة له رحلة تأمل عميق واستكشاف للوجود، حيث تصبح الأشكال والألوان وسائل تعبير تتجاوز الإدراك الحسي المباشر. ويؤكد أن أعماله تمزج بين التجريد والتعبير لخلق تواصل بصري يلامس الروح ويفتح للمشاهد آفاقًا جديدة لتفسير الذات.
في أحدث أعماله، يتبنى تاج فكرة أن “الطبيعة الصامتة تتكلم”. ووفقًا لرؤيته، حتى الأشياء العادية تنقل سردًا بصريًا. ومن خلال تركيبات مدروسة بعناية، يخلق الفنان حوارًا خفيًا بين عناصر اللوحة، كاشفًا عن علاقات خفية كانت ستبقى مخفية في العادة.
يشارك الفنان التشكيلي أحمد عبد الجواد أيضًا بعمل فني بعنوان “حراس النور”، مُنفذ بالزيت على القماش بقياس 65.59 × 105.53 × 2 سم. وأكد أن العمل يعكس رؤيته الرمزية للنور كقوة كاشفة وسط ظلمات الواقع، حيث يُمثل “حراس النور” الأرواح التي تحمي القيم الإنسانية.
وأضاف عبد الجواد أن مشاركته تأتي في إطار التزامه المستمر بالحركة الفنية التشكيلية المصرية ورغبته في تقديم أعمال تفتح آفاقاً جديدة للحوار البصري في قاعات العرض.