سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي: اعتماد الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي يؤكد شراكتنا الاستراتيجية

منذ 7 ساعات
سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي: اعتماد الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي يؤكد شراكتنا الاستراتيجية

علق السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، على اعتماد قرار منح الشريحة الثانية من حزمة المساعدات المالية الأوروبية البالغة 4 مليارات يورو لمصر في القراءة النهائية.

وفي اتصال هاتفي مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج “المشهد” على قناة TeN مساء الأربعاء، قال إن هذا القرار “تاريخي وحاسم” في مسار العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وأضاف أن القرار يعكس التوجه الأوروبي الجديد لتحويل العلاقات مع الشركاء حول العالم من خلال تقديم قروض ميسرة للغاية بشروط تعادل تقريبا المنح.

وأشار إلى أن مصر من الدول التي استفادت من هذا النهج في مختلف مجالات التنمية، خاصة في مجالات الصحة والتدريب والتعليم.

وأوضح أن أهمية الحزمة لا تقتصر على قيمتها المالية، بل إنها جزء من علاقة استراتيجية أوسع تحكمها آليات طويلة الأجل قدمت دعماً كبيراً لمصر في عدة قطاعات، وخاصة فيما يتعلق بالاستثمارات والشراكات مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وأعلن السفير المصري أن هناك مبادرة مشتركة بين الجانبين تهدف إلى دعم البحث العلمي والجامعات المصرية من خلال توفير آليات التمويل والتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأوروبية الكبرى، وكذلك من خلال برامج تعزيز القدرات الوطنية.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر لمصر، وأن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين قابلة للتطوير بشكل أكبر في ظل برامج المساعدات والتعاون المستمرة.

وافق البرلمان الأوروبي في جلسته العامة اليوم الأربعاء 18 يونيو/حزيران في ستراسبورغ، في القراءة النهائية، على قرار منح مصر الشريحة الثانية من حزمة المساعدات المالية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي بقيمة أربعة مليارات يورو.

صوّت 386 عضوًا من أصل 567 عضوًا حاضرًا لصالح القرار. ويمثل هذا أغلبية كبيرة، تعكس تقدير ودعم مختلف الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي للشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر، وللدور المصري في دعم وتعزيز الاستقرار في دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي.

صرح السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، بأن قرار البرلمان الأوروبي بأغلبية الأصوات بشأن حزمة المساعدات المالية الثانية لمصر، والبالغة 4 مليارات يورو، جاء بعد نحو تسعة أشهر من المداولات المكثفة في لجان التجارة الدولية والشؤون الخارجية والموازنة. كما حرص الجانب المصري على التواصل الدائم مع أعضاء البرلمان وقيادات الكتل السياسية لشرح مختلف جوانب العلاقات المصرية الأوروبية والمحاور الستة للشراكة الاستراتيجية الشاملة، واستعراض الجهود المصرية لدعم الاستقرار والسلام في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا، وإبراز المصالح المشتركة للطرفين في تعزيز الشراكة القائمة بينهما.

من المتوقع أن يصوت المجلس الأوروبي على القرار خلال الأيام المقبلة، مما يمهد الطريق لصرف الشريحة الثانية. سيعزز ذلك صمود الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية المتزايدة، ويُمكّن الحكومة المصرية من تنفيذ برامجها التنموية والاقتصادية الطموحة.


شارك