نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة مصر في الأمم المتحدة صفعة دبلوماسية على وجه ازدواجية المعايير الدولية
أكد اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الكلمة التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة للجمعية العامة حول “الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة”، عبرت عن ضمير الإنسانية في وقت تتلاشى فيه القيم الدولية أمام واقع مؤلم من التحيز وازدواجية المعايير.
أكد فرحات أن موقف مصر يتسم بالوضوح والتوازن، إذ يرفض رفضًا قاطعًا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة على سيادة دول أخرى، مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واعتبر هذه الإجراءات انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ما يعكس التزام مصر بمبادئ الشرعية الدولية، ورفضها لأي محاولات لإضفاء الشرعية على العنف أو تبرير الحروب خارج الإطار القانوني.
أكد نائب رئيس المؤتمر أن دعوة مصر لإصلاح عمل مجلس الأمن وإعادة النظر في استخدام حق النقض (الفيتو) تنم عن شجاعة سياسية وفهم عميق لاختلالات النظام الدولي الراهن. لقد أصبح الفيتو، وخاصةً الأمريكي، أداةً لعرقلة العدالة وغطاءً لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وهذا يتطلب عملاً جماعياً لوضع قواعد أكثر عدلاً ومصداقية.
وأكد فرحات أن تأكيد مصر على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية وتركيزها على انضمام كافة الدول إلى معاهدة منع الانتشار النووي يجسد رؤية مصر العقلانية للأمن الإقليمي القائم على الشمول وليس الإقصاء، ويحذر من تأثير سباق التسلح الذي قد يشعل المنطقة بأكملها.
أكد الباحث السياسي أن الإعلان المصري ليس مجرد موقف دبلوماسي، بل وثيقة سياسية ذات أبعاد استراتيجية، تُعيد هيكلة أولويات المجتمع الدولي، وتُواجه العالم بمسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة الفلسطينيين. وأكد أن مصر تُواصل دورها التاريخي، من المساعدات الإنسانية إلى المحافل الدولية، للحفاظ على السلام والعدالة من الانهيار.
