العراق يحذر من أزمة طاقة عالمية بسبب التصعيد الإقليمي

حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الاثنين، من أزمة طاقة عالمية بسبب التصعيد الإقليمي، فيما قال نظيره الإيطالي أنطونيو تاجاني إن بلاده تحاول إعادة إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حسين من الطياني، بحسب بيان للخارجية العراقية.
يوم الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.
وفي نفس المساء، بدأت إيران بالرد بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، مما تسبب أيضًا في أضرار مادية كبيرة، ووفقًا لمكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي، فقد أسفر عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين.
تعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض عدوين لدودين، والعدوان الإسرائيلي الحالي على إيران هو الأشمل من نوعه. إنه يمثل انتقالًا من “حرب الظل” القائمة على التفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح.
وذكر البيان أن الوزيرين ناقشا “تطورات الوضع الإقليمي وتأثير التصعيد المستمر في المنطقة”.
وأعرب الوزير الإيطالي عن “قلق بلاده إزاء التطورات السريعة في المنطقة”.
وأكد “دعم إيطاليا للأمن والاستقرار في العراق والتزامها بتبادل المعلومات والآراء بشأن الحرب الدائرة”.
وحذر أيضا من أن “التصعيد العسكري المستمر قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأشار إلى أن إيطاليا “تبذل جهودا مكثفة لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات”.
وأشار إلى أن بلاده “تنسق مع الشركاء الأوروبيين لممارسة الضغط الدبلوماسي لتهدئة الوضع وخفض التصعيد”.
من جانبه، شكر حسين إيطاليا على “دعمها المتواصل للعراق واستقراره”، بحسب البيان.
وشدد على أهمية وقف الهجمات العسكرية من جميع الأطراف والحفاظ على حياد العراق وإبعاده عن الصراع.
وأكد أن “أي خرق للأجواء العراقية من قبل إسرائيل أو أي جهة أخرى يعد انتهاكا غير مقبول للسيادة العراقية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
قدمت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، تدين فيها انتهاك إسرائيل لمجالها الجوي لتنفيذ “هجمات عسكرية في المنطقة”.
وحذر الوزير العراقي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيطالي من أن “تصعيد الحرب، خاصة إذا أدى إلى إغلاق مضيق هرمز، قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية ويلقي بظلال سلبية على الاقتصاد العالمي”.
وأجرى تاجاني، الاثنين، محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، تناولت الصراع بين إسرائيل وإيران والتطورات في المنطقة.