خلافات في مناقشات الإيجار القديم.. ضياء الدين داود: الحكومة غير قادرة على توفير البدائل

في اجتماع اللجنة البرلمانية المشتركة بمجلس النواب لمناقشة مشروع تعديلات قانون الإيجار القديم، نشأ خلاف بين رئيس اللجنة ورئيس لجنة الإسكان النائب محمد عطية الفيومي، والنائب ضياء الدين داود.
جاء ذلك في إطار مناقشة التعديلات الجديدة التي تقدمت بها الحكومة والتي ستناقشها اللجنة المشتركة في اجتماعها اليوم.
وبعد كلمة المستشار محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي، وكلمة المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب محمد عبد العليم كفافي، اقترح الفيومي استطلاع الرأي العام حول مشروع القانون.
رفض النائب ضياء الدين مشروع القانون، وطالب بفتح باب النقاش قبل استخلاص الآراء الجوهرية حوله. قال الفيومي: “لقد تكلمتَ، فلنتحدث عن المواد”. ثم التفت إلى داود، وأضاف: “أنت تعلم جيدًا كم أحبك”.
وتحدث داود خلال النقاشات عن الظروف الاستثنائية الراهنة وظهور ظروف استثنائية جديدة تؤثر على المواطنين، مشيرا إلى وجود حرب تهدد المنطقة واحتمال اندلاع حرب عالمية.
وأشار داود إلى جلسات الحوار المجتمعي وحضور جميع الأطراف، قائلاً: “لا يوجد رابح أو خاسر في هذه القضية، إنها قضية وطن بأكمله”.
وأكد على الظروف الاستثنائية، مستشهدًا بإقرار الموازنة العامة التي تضمنت عجزًا وتسديد ديون. كما توقع أن يُعدّل البرلمان الموازنة في أكتوبر المقبل لتعكس أثر التغيرات الإقليمية.
وقال داود إن أمن الجبهة الداخلية لا يأتي على حساب طرف أو آخر.
وأكد أن حكم المحكمة الدستورية لعام ٢٠٠٢ قد أوضح مسألة تمديد الحق للجيل الأول. “لم يكن ذلك الوقت الذي كان فيه سعر كيلو اللحم ٥٠٠ جنيه مصري”. وأشار إلى الوضع الاقتصادي الاستثنائي، موضحًا أنه وفقًا لتقديرات البنك الدولي، يعيش ٥٥٪ من المصريين تحت خط الفقر. وقال: “نقدر أن ٣٥٪ منهم إما مالكو منازل أو مستأجرون”.
افترض أن المشكلة ستُحل تلقائيًا، موضحًا: “التمديد على وشك الانتهاء. لدينا 30 عامًا متبقية بدون تمديد، وجميع هذه العلاقات تخضع للقانون المدني. هذا يعني أنه يجب علينا حل المشكلات المتبقية. كم عمر هؤلاء الأشخاص؟ شخص في السبعين أو الخامسة والسبعين لا يستطيع حلها”.
فيما يتعلق بقدرة الدولة على تقديم حلول بديلة، قال: “سعر وحدة سكنية اجتماعية بمساحة 90 مترًا مربعًا يقارب مليون جنيه مصري، دون احتساب مساحة الأرض. عندما يتقاضى وزير دولة معاشًا تقاعديًا، تُمنح له فترة سماح مدتها سبع سنوات، أي أنه سيعيش حتى سن الثمانين. أما إذا مُنح معاشًا تقاعديًا قدره 6000 جنيه مصري، فمن أين سيدفعه؟”
قال داود منتقدًا الفترة الانتقالية: “سأقول بضع كلمات ثم أجلس. أنا أقلية الأقلية. لقد احترمنا رأي الأغلبية في تقييم الوضع وحساسية القضية”.
وتابع: “حتى بعد سبع سنوات، لا تزال الدولة بلا حل. أنا ممثل لعدة ولايات، وأمثل الملاك والمستأجرين. نحن الرجال أقسمنا على حماية الوطن. هذا القانون قنبلة موقوتة”.