مي عبدالحميد: 2000 شركة مقاولات خاصة تنفذ وحدات سكن لكل المصريين

دراسة إصدار سندات خضراء بالتعاون مع المؤسسات الدولية والبنوك المحلية لضمان استدامة المشروع.
هدفنا هو العمل مع مطوري العقارات لبناء وحدات سكنية للأشخاص ذوي الدخل المنخفض.
300 ألف وحدة سكنية في مراحل التنفيذ المختلفة
أوضحت مي عبد الحميد، العضو المنتدب لصندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري، أن الصندوق يعتمد كليًا على 2000 شركة إنشاءات خاصة لبناء الوحدات السكنية المُعلن عنها في مختلف الإعلانات. وأضافت: “ساهم ذلك في توفير أربعة ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة”.
وأشار عبد الحميد خلال حلقة نقاشية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) إلى أنه تم الانتهاء من بناء 730 ألف وحدة سكنية، وأن هناك 300 ألف وحدة أخرى في مراحل مختلفة من التنفيذ.
وأضافت أن الصندوق يعتمد على نظام تمويل عقاري بمشاركة بنوك القطاعين العام والخاص لضمان استدامة المشروع واستمراريته. وقد ساهم نجاح المشروع في زيادة عدد مؤسسات التمويل من أربع مؤسسات عند انطلاقه إلى 30 بنكًا ومؤسسة تمويلية حاليًا.
أشار المدير العام لصندوق الإسكان الاجتماعي والتمويل العقاري إلى أن الحماس الشعبي للمشروع كان محدودًا في البداية، إذ لم تجذب الدعوة الأولية لتقديم المقترحات سوى 10,000 متقدم، بينما استقطبت الدعوة النهائية لتقديم المقترحات نهاية العام الماضي أكثر من 500,000 طلب.
أوضحت مي عبد الحميد أن زيادة الطلب تعود إلى الدعم الحكومي الكبير، الذي يتراوح بين 50% و60% من سعر المسكن. وأوضحت أن هذا الدعم يأتي بأشكال مختلفة، منها الدعم المباشر وغير المباشر، ودعم أسعار الفائدة. ويندرج المشروع ضمن برامج الحكومة المصرية لحماية المجتمع.
وأضافت أن صندوق الإسكان الاجتماعي والرهن العقاري يركز توفير الوحدات السكنية في المدن الجديدة، حيث تستحوذ على 85% من الإجمالي، مقابل 15% من الوحدات في المحافظات القائمة.
وأوضحت أن الصندوق يتابع إشغال الوحدات السكنية وتوافر الخدمات، كما يتواصل مع المواطنين المستفيدين لضمان استمرارية المشروع.
وأضافت مي عبد الحميد أن الصندوق يعمل على تنفيذ وحدات سكنية خضراء في إطار مبادرة العمارة الخضراء، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر على بناء وحدات سكنية خضراء فحسب، بل مجتمعات خضراء كاملة لضمان الاستدامة والتحول الكامل نحو مجتمع صديق للبيئة.
وأضافت أن الصندوق يُولي هذه القضية اهتمامًا بالغًا. ويتجلى ذلك، على سبيل المثال، في إطلاق مسابقة لتصميم المرحلة الثانية من المبادرة العام الماضي، بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الإسكان والبناء، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، وعدة مؤسسات أخرى. وستوفر المرحلة الثانية 30 ألف وحدة سكنية خضراء، سيتم بناؤها وفقًا للتصميم الفائز.
وأشارت إلى أن الصندوق يدرس إصدار سندات خضراء بالتعاون مع المؤسسات الدولية والبنوك المحلية، مما سيساعد على تنويع مصادر التمويل وتأمين شروط أفضل، بما يضمن استدامة البرنامج واستمراريته.
وأشارت مي عبد الحميد إلى أن هناك عدة تحديات تحتاج إلى معالجتها خلال الفترة المقبلة، ومنها: إنشاء آلية تسمح للمطورين العقاريين بالمشاركة في إنشاء وحدات سكنية للمواطنين محدودي الدخل من خلال آليات خاصة يتم مناقشتها حالياً مع المطورين العقاريين.
وأكدت أن الصندوق يعمل مع مختلف مؤسسات التمويل على توفير الموارد الكافية للمشاريع الصغيرة من خلال جمعية صيانة المساكن الاجتماعية المكلفة بأعمال صيانة المشاريع مما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل.