النائبة سناء السعيد عن التعديلات الجديدة لقانون الإيجار القديم: بادرة أمل وحل وسط

قالت عضو لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب سناء السعيد إن مشروع القانون الجديد الذي قدمته الحكومة بشأن بعض أحكام قانون الإيجارات وإعادة هيكلة العلاقة بين الملاك والمستأجرين “يبعث على الأمل ويؤكد إرادة القيادة السياسية في تحقيق حل متوازن بين الملاك والمستأجرين”.
وأضاف السعيد لـ«الشروق» أن التعديلات الجديدة تتوافق مع مقترحهم السابق، الذي دعا إلى تصنيف الوحدات الإيجارية القديمة إلى فئات وطبقات، ووضع حدود دنيا للزيادات الجديدة بناء على هذا التصنيف.
وأشارت إلى أن مقترحها يشمل ثلاثة قطاعات إضافية. الحد الأدنى للإيجار في المناطق القديمة هو 2000 جنيه مصري للمناطق ذات القيمة السوقية الأعلى، و1000 جنيه مصري للمناطق ذات القيمة السوقية الأقل، و500 جنيه مصري للقطاع الثالث ذات القيمة الإيجارية المنخفضة. وتُحدد الزيادة السنوية بنسبة 10%، وهو ما يتوافق مع التغييرات الجديدة.
وتابعت: “تضمن المقترح أيضًا طلبًا من الحكومة إنشاء لجان في المحافظات لحصر الوحدات الإيجارية وبيان حالتها. ويتماشى ذلك مع التعديلات الجديدة التي تنص على إنشاء لجان حصر في كل محافظة، تتولى تقسيم المناطق التي يوجد بها مساكن إيجارية خاضعة لأحكام هذا القانون إلى مناطق (ممتازة، ومتوسطة، واقتصادية)”.
وأكدت أن التعديلات الجديدة تُمثل حلاً توافقياً، يراعي، خلافاً لأحكام مشروع القانون السابق، الوضع الاقتصادي الراهن للمواطنين. وأعلنت أنها ستطرح المقترح في اجتماعات اللجنة المشتركة المعنية بمشاورات الإيجارات الحالية.
أحال رئيس مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي اليوم مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن بعض أحكام قانون الإيجارات وإعادة هيكلة العلاقة بين المؤجر والمستأجر، إلى لجنة مشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والبناء، ولجنة الإدارة المحلية، ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية. ويحل هذا المشروع محل مشروع القانون السابق الذي قدمته الحكومة إلى مجلس النواب في 28 أبريل/نيسان الماضي، والذي تناول بعض أحكام قانون الإيجارات.
ينص مشروع قانون الإيجارات القائمة الجديد على فترة انتقالية مدتها سبع سنوات للوحدات السكنية وخمس سنوات للوحدات غير السكنية. كما ينص على إنهاء عقود الإيجار القائمة وتبسيط إجراءاتها، بحيث تخضع جميع عقود الإيجار، بعد انقضاء الفترة الانتقالية المنصوص عليها قانونًا، لأحكام القانون المدني، وذلك بناءً على رغبة الطرفين.
ويتضمن ذلك زيادة القيمة الإيجارية القانونية للأماكن المؤجرة للسكن في المناطق الراقية بما يعادل (عشرين) ضعف القيمة الإيجارية القانونية الحالية وبحد أدنى (1000 جنيه مصري)، وبما يعادل (عشرة) أضعاف القيمة الإيجارية الحالية للوحدات في المناطق المتوسطة والاقتصادية وبحد أدنى (400 جنيه مصري) في المناطق المتوسطة و(250 جنيه مصري) للوحدات في المناطق الاقتصادية.
ويتضمن ذلك زيادة القيمة الإيجارية النظامية للأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لأغراض غير سكنية بما يعادل (خمسة أضعاف) القيمة الإيجارية الحالية، وزيادة القيمة الإيجارية (للأماكن المؤجرة لأغراض سكنية وغير سكنية) بنسبة (15%) سنوياً خلال الفترة الانتقالية.
ونص مشروع القانون على إنشاء لجان حصر ضمن اختصاص كل محافظة، تختص بتصنيف المناطق التي تحتوي على أماكن مؤجرة لأغراض السكن خاضعة لأحكام هذا القانون إلى مناطق (ممتازة، متوسطة، واقتصادية) وفقاً لمعايير مختلفة، منها الموقع الجغرافي، ومستوى البناء، والمرافق المرتبطة بالعقار، وشبكة الطرق، ومرافق النقل، والخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية المتوفرة، وتحديد القيمة الإيجارية بناءً على هذا التصنيف، على أن تنجز هذه اللجان أعمالها خلال (3 أشهر) من تاريخ نفاذ القانون.
ينص مشروع القانون الجديد أيضًا على حالات جديدة تُمكّن المالك أو المؤجر من طلب إخلاء العين المؤجرة، بالإضافة إلى الحالات المنصوص عليها في قانون الإيجارات السابق. ويُطبق ذلك إذا ثبت أن المستأجر أو من جُدّد له عقد الإيجار قد ترك العين المؤجرة مغلقة دون مبرر لأكثر من عام، أو إذا ثبت امتلاكه وحدة سكنية أو غير سكنية قابلة للاستخدام لنفس الغرض الذي خُصصت له العين المؤجرة.
يمنح مشروع القانون الجديد المستأجرين الخاضعين لأحكام هذا القانون، قبل انتهاء عقد إيجارهم، الحق في تخصيص وحدة سكنية أو غير سكنية من بين الوحدات المتاحة للدولة للإيجار أو التملك. ويتم ذلك بتقديم طلب من المستأجر أو من جُدد له عقد الإيجار، مرفقًا بإقرار خلو، وتسليم العقار المؤجر فور صدور إشعار التخصيص واستلام الوحدة. وتُعطى الأولوية للفئات الأكثر احتياجًا.
ويلزم القانون الدولة خلال الفترة الانتقالية بإعطاء الأولوية في تخصيص وحداتها السكنية وغير السكنية سواء للإيجار أو التمليك للمستأجر أو من جدد له الإيجار إذا تقدم بطلب مصحوب بإقرار خلو الوحدة الإيجارية، على أن تراعي الأولوية في حالة الازدحام طبيعة المنطقة التي تقع فيها الوحدة الإيجارية.