موراتا: لا جدوى من اللعب لمنتخب إسبانيا إذا كان المقابل الإهانة

قال قائد منتخب إسبانيا ألفارو موراتا إنه يشعر بأنه تغلب على مشاكل الصحة العقلية التي عانى منها العام الماضي قبل بطولة أوروبا، لكنه اعترف بأنه “لا جدوى” من الاستمرار في قبول الدعوة للانضمام إلى المنتخب الوطني إذا كان ذلك يعني “الإهانة والاستهجان”.
وتظهر تصريحات موراتا في فيلم وثائقي بعنوان “موراتا: أنت لا تعرف من أنا”، والذي يناقش فيه اللاعب الاكتئاب ونوبات الهلع التي عانى منها خلال المراحل الأخيرة من مسيرته في أتلتيكو مدريد وكيف تمكن من التعافي بمساعدة أخصائي.
سأل: “هل يستحق الأمر أن أتعرض في كل مرة أسافر فيها إلى إسبانيا مع عائلتي لمواقف مروعة، وأن يسخر الناس مني ويهينونني ويضحكون عليّ؟ لا أعرف إن كان الأمر يستحق. هل يستحق الأمر أن أستمر في المجيء إلى المنتخب الوطني وأواجه الإهانات وصيحات الاستهجان في كل ملعب ألعب فيه بقميص المنتخب الوطني؟ الأمر لا يستحق”.
وأضاف: “بعد فوزي ببطولة أوروبا مع إسبانيا قبل عام، ظننتُ أن الناس سيحترمونني أكثر. عندما تحب شخصًا ما – وهذه هي كرة القدم – فإنك تحبه حتى في الأوقات الصعبة”.
واعترف موراتا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، مما أثر على قراره بالرحيل عن أتلتيكو مدريد والانضمام إلى ميلان، الذي انتقل منه إلى ناديه الحالي جالطة سراي بعد بضعة أشهر.
في الفيلم الوثائقي، الذي يضم أيضًا رياضيين آخرين مثل لامين جمال، ونيكو ويليامز، ولاعب التنس كارلوس ألكاراز، قال موراتا: “كنت خائفًا من كل شيء. راودتني أفكارٌ مُرعبة عن تدمير الذات. حتى أنني فكرتُ في التظاهر بالإصابة لتجنب الانضمام إلى المنتخب الوطني. عقلك يُخبرك بكل شيء للهروب مما يُسبب لك الألم”.
قبل شهرين من انطلاق بطولة أوروبا، قام قائد المنتخب الوطني باستشارة طبيب نفسي.
وأكد موراتا أنه بالإضافة إلى الأدوية التي تناولها للعلاج النفسي، فقد تمكن من التأقلم مع بطولة أوروبا بفضل دعم أشخاص مثل اللاعب السابق أندريس إنييستا، الذي عانى هو الآخر من الاكتئاب كلاعب.
كما شكر المدرب الوطني لويس دي لا فوينتي على دعمه: “وجدتُ نفسي في أصعب موقف يمكن تخيله، وقد وثق بي. على الصعيد الشخصي، كان أفضل مدرب عملت معه على الإطلاق، لأنه لم يفهم مشكلتي فحسب، بل استطاع أيضًا مشاركتها معي والتعايش معها كما لو كانت مشكلته.”