مجلس النواب يوافق على الموازنة العامة للدولة

وافق مجلس النواب على مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد 2025/2026.
ينص تقرير الميزانية، الذي اعتمده النواب في الجمعية العامة اليوم، على أن الإنفاق المالي المقدر يبلغ 6.8 تريليون جنيه مصري، وهو ما يمثل في هذه الحالة ميزانية بملايين الجنيهات، ويزيد بمقدار 1.2 تريليون جنيه مصري عن المتوقع في السنة المالية الحالية 2024/2025. ويبلغ الإنفاق المقدر 4.6 تريليون جنيه مصري، وهو ما يمثل 68% من إجمالي الإنفاق و22% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن إجمالي الإيرادات الضريبية والمنح والإيرادات الأخرى من أصول الحكومة يقدر بنحو 3.1 تريليون، مقارنة بـ2.6 تريليون في العام الجاري الذي ينتهي بعد أسبوعين، بزيادة قدرها 18.8 في المائة.
صرح النائب فخري الفكي، رئيس لجنة الخطة والموازنة، قائلاً: “يُقدر العجز الكلي بنحو 1.5 تريليون جنيه مصري، مقارنةً بـ 1.1 تريليون جنيه مصري هذا العام. ورغم الزيادة، يبدو أنه في انخفاض مقارنةً بالناتج المحلي الإجمالي المستخدم لتغطية العجز. ونلاحظ أنه سينخفض بنحو 7.3% العام المقبل، مقارنةً بـ 7.6% هذا العام”.
وأوضح أن مشروع الموازنة الجديدة سيشهد ارتفاع عدد الكيانات الاقتصادية إلى 63 كيانًا، موزعة على 12 قطاعًا، مقارنةً بـ 59 كيانًا في السنة المالية الحالية. وبلغ إجمالي الإنفاق الحكومي، بما في ذلك الكيانات الاقتصادية، 8.5 تريليون جنيه مصري، والإيرادات 7.3 تريليون جنيه مصري. ويبلغ العجز 1.2 تريليون جنيه مصري، وهو أقل من عجز الموازنة العامة للحكومة. ومن شأن ضم الكيانات الاقتصادية أن يخفض العجز المطلق.
وأشار إلى أنه، وفقًا لمشروع الموازنة، من المتوقع أن تحقق 41 شركة أرباحًا في السنة المالية الجديدة، بينما من المتوقع أن تتكبد 16 شركة خسائر. وأكد على ضرورة تفعيل اللجنة العليا، المُشكّلة سابقًا بقرار من مجلس الوزراء، للنظر في اندماج أو إغلاق بعض الشركات. وأضاف: “نطالب بمعالجة هذا الأمر على وجه السرعة”.
أوضح الفقيه أن الموازنة العامة للدولة تُقدم دعمًا للجهات الاقتصادية، وتُحوّل فوائضها إلى الموازنة العامة للدولة. وقال: “تبيّن أن تدفقات الجهات الاقتصادية إلى الموازنة العامة للدولة في السنة المالية المقبلة، على شكل ضرائب وفوائض، بلغت 355 مليار جنيه مصري، مقارنةً بقيمة تقديرية بلغت 415 مليار جنيه مصري في السنة المالية الحالية. وكان المصدر الرئيسي هو تحويل الفائض من هيئة قناة السويس، ونحن نُدرك حجم الضرر الذي سببه فائض قناة السويس”.
وفيما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية في مجالات الصحة والتعليم ما قبل الجامعي والتعليم العالي والبحث العلمي، قال الفقيه: “تُراجع اللجنة سنويًا التزاماتها الدستورية، وتتأكد من الوفاء بها بأقصى درجات العناية المهنية والالتزام المحاسبي. والهدف هو ضمان سلامة المعايير والأسس التي تستند إليها الحكومة، وامتثالها للاتفاقيات الدولية، ودقة تخصيص الأموال للمؤسسات المدرجة في الموازنة العامة”.
وأضاف رئيس لجنة الخطة والموازنة: “نلاحظ أن الاشتراطات الدستورية للعام الثاني قد استوفيت بإجمالي النفقات المباشرة وغير المباشرة، لتبلغ 1.8 تريليون جنيه مصري العام المقبل، أي ما يعادل 10.7% من الناتج المحلي الإجمالي. والحد الدستوري هو 10%، وهو الحد الأدنى للقطاعات الأربعة مجتمعة”.
أكد أن إجمالي الإنفاق المباشر وغير المباشر يتجاوز الحد الأدنى الدستوري. وبلغت الميزانية المقدرة للتعليم ما قبل الجامعي حوالي 685 مليار جنيه مصري (4%)، بينما بلغت ميزانية التعليم العالي 358 مليار جنيه مصري (2.1%)، أي عُشر النسبة الدستورية. ومن المقرر أن يبلغ الإنفاق المباشر وغير المباشر في قطاع الصحة حوالي 618 مليار جنيه مصري، أي أعلى بنسبة 3.6% من الحد الدستوري البالغ 3%. وخُصص 173 مليار جنيه مصري للبحث العلمي. ويُقدر الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 20.4 تريليون جنيه مصري.
صرّح الفقيه بأن اللجنة توصي بتسريع دمج الوزارات الممكن دمجها. كما أشار إلى أن مشروع الموازنة يتضمن إطارًا ماليًا للسنوات القادمة، أي إطارًا لأربع سنوات. وبناءً على ذلك، من الضروري عرض مشروع الموازنة وأي تعديلات عليه على اللجنة.
أكد على ضرورة الإسراع في وضع الأسس اللازمة لإعداد ميزانية متكاملة وفقًا لمنهجية موازنة البرامج والأداء. وأشار إلى توصية تتعلق بإنفاق قطاع التعليم على طباعة الكتب المدرسية: “تمثل طباعة الكتب المدرسية ما يُقدر بنحو 53% من الإنفاق على الدوريات وحقوق النشر. ندعو إلى استبدال هذه الكتب في السنوات اللاحقة لتوفير التكاليف، أو إتاحتها إلكترونيًا بدلًا من طباعتها بتكلفة باهظة”.