هل تحمي الملاجئ الإسرائيليين من الصواريخ الإيرانية المباشرة؟

منذ 5 ساعات
هل تحمي الملاجئ الإسرائيليين من الصواريخ الإيرانية المباشرة؟

في أعقاب مقتل خمسة أشخاص في ملجأ إسرائيلي نتيجةً لهجمات إيرانية متواصلة، تُثار تساؤلات حول فعالية هذه الملاجئ وتوفير الحماية اللازمة للمحتمين فيها، لا سيما بعد اختراق صاروخ باليستي أحدها، في ظل التصعيد الحالي للمواجهة الإسرائيلية الإيرانية.

قالت السلطات الإسرائيلية إن تحقيقا أوليا كشف أن صاروخا دمر مبنى في وسط إسرائيل يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل شخصين في الملجأ وثلاثة آخرين في المنطقة، وفقا لقيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وخلصت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية في تحقيقاتها إلى أن الملاجئ لا توفر حماية كاملة ضد الضربات المباشرة من الصواريخ الباليستية الإيرانية.

في إسرائيل، هناك ثلاثة أنواع من الملاجئ: “المماد”، وهي غرفة محصنة في كل منزل، و”الماماك”، وهي غرفة محصنة في مبنى سكني، و”الميكلات”، وهي غرفة محصنة على طول الشوارع والمسارات.

تتكون معظم الملاجئ من غرف خرسانية مسلحة وباب فولاذي وأنظمة تهوية.

إلى أي مدى تستطيع هذه الملاجئ توفير الحماية ضد الصواريخ؟

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق لبي بي سي إن الملاجئ مصممة للحماية من التهديدات المختلفة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.

مع ذلك، أعرب متحدث باسم قيادة الجبهة الداخلية عن شكوكه في نقاش سابق على القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية حول ما إذا كانت الملاجئ تحمي أيضًا من الصواريخ الباليستية. وركز النقاش على قدرة الملاجئ على حماية الإسرائيليين من الإصابات المباشرة.

هل جميع المباني الإسرائيلية محصنة؟

وتشير الإحصائيات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن أكثر من 62% من الأسر الإسرائيلية لا تملك مأوى طارئا.

ويرجع ذلك إلى أن المنازل القديمة التي بنيت قبل عام 1991 لا تحتوي على غرف محصنة.

بعد اندلاع حرب الخليج، أصبح لزاماً على المقاول الإسرائيلي توفير غرفة في المنزل كملجأ كجزء من تصاريح البناء اللازمة.

صورة 1_2

وكان كل من كان في منزله يتوجه مباشرة إلى ملجأه، وعندما سمع الإسرائيليون صفارات الإنذار في الشارع، لجأوا إلى الملاجئ العامة.

إذا لم تكن هناك ملاجئ في المنطقة، فيجب عليهم الخروج من سياراتهم والاستلقاء على الأرض حتى تتوقف صفارات الإنذار.

وكانت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد قالت في وقت سابق لبي بي سي إنها تجري حاليا دراسات لتقييم مدى قدرة الملاجئ على الصمود في وجه التهديدات.


شارك