بعد مجازر مراكز توزيع المساعدات.. الأونروا: قطاع غزة يتعرض لـ “مآس بلا هوادة”

منذ 5 ساعات
بعد مجازر مراكز توزيع المساعدات.. الأونروا: قطاع غزة يتعرض لـ “مآس بلا هوادة”

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، قتل 20 فلسطينيا على الأقل منذ صباح اليوم الاثنين أثناء انتظارهم المساعدة في قطاع غزة، كما أصيب أكثر من 200 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 50 في حالة حرجة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الفلسطينيين استشهدوا بالقرب من مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية الأميركية (جي إتش إف) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن هذه “حصيلة أولية” وإن جميع القتلى والجرحى وصلوا إلى المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأضافت أن المستشفى “تعرض لنيران المركبات العسكرية الإسرائيلية، مما عرض حياة المرضى والموظفين للخطر”.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إنه يحقق في التقارير.

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، إن 17 مواطنا من متلقي المساعدات قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

ودعت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين إلى “الحاجة الماسة لإعادة تأهيل مستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة غزة، والذي خرج عن الخدمة بسبب القصف المدفعي الإسرائيلي المباشر وهجمات القوات البرية في المنطقة، حيث أن جميع المستشفيات التي لا تزال تعمل مليئة بالجرحى والمرضى”.

ودعت الوزارة أيضًا إلى “إيجاد آليات أخرى لتوزيع المساعدات دون التسبب في وفيات أو إصابات خطيرة لهذا العدد الكبير من الجوعى”.

أونروا: الوضع في قطاع غزة “مأساة مستمرة”.

e59b3ae0-4a9a-11f0-85bc-9740449fbc95_2_11zon

قامت إسرائيل بقطع قطاع غزة المحاصر عن الغذاء والإمدادات الأساسية لمدة شهرين، بعد أن دمرت القطاع في أعقاب هجوم لحماس في 7 أكتوبر 2023.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أن “100% من السكان معرضون لخطر المجاعة”.

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة أواخر مايو/أيار، بعد أن رفعت إسرائيل جزئيًا حصارًا دام قرابة ثلاثة أشهر. إلا أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة رئيسية اتهمت المؤسسة بانتهاك المبادئ الإنسانية الأساسية.

وبحسب السلطات الصحية في قطاع غزة، قُتل العشرات من الفلسطينيين في إطلاق نار شبه يومي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن المآسي في غزة مستمرة بلا هوادة، بينما يتجه الاهتمام إلى أماكن أخرى. وأضاف أن العشرات قُتلوا أو جُرحوا في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، بمن فيهم جائعون يحاولون الحصول على الغذاء في ظل نظام توزيع مدمر.

وأضاف لازاريني في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للوكالة في غزة، أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك التي تستوردها الأونروا، لا تزال قائمة، “على الرغم من أن كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة”.

وأضاف أن “النقص الحاد في الوقود يعوق الآن تقديم الخدمات الأساسية، وخاصة في قطاعي الصحة والمياه”.

في هذه الأثناء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدها في مكالمة هاتفية يوم الأحد ببذل جهود أكبر لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني سكانه من نقص في الغذاء.

قالت فون دير لاين للصحفيين في مؤتمر صحفي في كاناناسكيس، كندا، حيث تحضر قمة مجموعة السبع: “لقد أصريتُ وحثثتُ على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى غزة. وقد وعد بأن هذا هو الحال وسيظل كذلك”.

وأضافت فون دير لاين أنها ستفي بهذا الوعد بعد القمة التي تستمر ثلاثة أيام. وستسعى لمعرفة “كيف، وما إذا كانت المساعدات الإنسانية تصل إلى قطاع غزة، وما يمكننا فعله لضمان وصول ذروة المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.

“المسجد الأقصى لا يزال مغلقا”

2_3_11zon

وأفادت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، بأن “السلطات الإسرائيلية تواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، فيما يصر السكان على الصلاة أمام أبواب المسجدين المغلقة”.

وفي سياق منفصل، أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عناتا شمال شرق القدس، وعدداً من أحياء القدس نفسها، بينها العيساوية، وراس العامود، ووادي الجوز، ومخيم شعفاط.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال نفذّت حملة اعتقالات، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.


شارك