وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تتابعان تطورات آخر مراحل إنشاء المدينة المتكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر

وزير البيئة: نسبة إنجاز المشروع تجاوزت 65%.
ويمثل موقع مدينة النفايات المتكاملة المخرج الوحيد والمتنفس لمحافظتي القاهرة والقليوبية، وكذلك المدن الجديدة، على مدى الثلاثين عامًا القادمة.
وزير التنمية المحلية: المشروع أول مدينة نفايات متكاملة في مصر ويتم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي.
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في اجتماع موسع لمناقشة آخر مستجدات مشروع إنشاء مدينة متكاملة لمعالجة النفايات في الحي العاشر بمدينة رمضان. يُنفذ المشروع في إطار مشروع “إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى” الممول من البنك الدولي.
حضر الفعالية المهندس ياسر عبد الله، رئيس هيئة إدارة المخلفات؛ والمهندس أحمد سعد، مستشار هيئة إدارة المخلفات؛ والدكتور محمد حسن، المنسق الوطني لمشروع البنك الدولي؛ والسيد أحمد عاطف، رئيس قطاع إدارة المخلفات بالوزارة؛ والدكتورة منى شهاب، منسق مشروع تلوث هواء القاهرة الكبرى؛ وممثلون عن وزارة الإسكان والبلدية. وأُقيمت الفعالية في مقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبها أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد في بداية اللقاء أن مشروع مدينة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بمدينة العاشر من رمضان سيصبح مدينة نموذجية لمعالجة المخلفات المتولدة في قطاع شرق النيل (محافظتي القاهرة والقليوبية والبلديات العمرانية الجديدة).
وأوضحت أن هذا الموقع يمثل المخرج والمساحة الوحيدة للقاهرة والقليوبية على مدى الثلاثين عامًا القادمة، وأن الأنشطة هناك تتم وفقًا لإدارة وتخطيط سليم للنفايات، وأن الموقع تم إنشاؤه وفقًا لمعايير الحوكمة الدولية.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار التنسيق المستمر بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والإسكان والبنك الدولي. كما تضمن الاجتماع استعراض اتفاقية البنك الدولي لتنفيذ مشروع “مدينة العاشر من رمضان لإدارة المخلفات” والتزامات الحكومة المصرية بهذا الشأن.
وأضافت أن نسبة إنجاز المشروع تجاوزت 65%، وأن الشركة الخاصة المنفذة للبنية التحتية أوفت بـ 80% من التزاماتها. وسيتم طرح المشروع للقطاع الخاص للاستحواذ.
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أهمية هذا المشروع الذي يُنفذ بالتعاون مع البنك الدولي وبالشراكة مع وزارة البيئة لصالح محافظتي القاهرة والقليوبية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ويُعتبر هذا المشروع أول مدينة ذات نظام متكامل لإدارة المخلفات في مصر والشرق الأوسط.
وأشادت بجهود البنك الدولي وفرق التنفيذ بوزارات التنمية المحلية والبيئة والإسكان، ودعم البنك الدولي للحكومة المصرية في تنفيذ هذا المشروع الكبير.
وأشار عوض إلى ضرورة تسريع وتيرة العمل خلال الفترة المقبلة لمراحل تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد. كما يجب تشجيع القطاع الخاص في المحافظتين على المشاركة في العمليات الإدارية والتشغيلية لمعالجة النفايات والتخلص الآمن منها في مكونات المشروع، ليس فقط على مستوى النفايات البلدية الصلبة، بل أيضًا على مستوى نفايات البناء والهدم، بالإضافة إلى النفايات الطبية والصناعية والخطرة.
وأكدت أن الوزارة تعمل مع وزارة البيئة على تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية لإدارة النفايات البلدية في القاهرة الكبرى، بما في ذلك المحطات الوسيطة، والمدافن الآمنة، ومقالب القمامة. ويهدف هذا المشروع إلى خفض الانبعاثات، وتحقيق النظافة البيئية المنشودة، وتحسين معالجة النفايات وإعادة تدويرها، وزيادة التخلص الآمن منها.
واطلع الوزيران خلال اللقاء على الوضع الراهن وتقدم الأعمال الإنشائية الأخيرة في المشروع، بما في ذلك العمل على البنية التحتية الداخلية للموقع، والتي تشمل الطرق الخارجية المؤدية إلى المنشأة، والطرق والممرات الداخلية، وسياج المجمع، بالإضافة إلى مرافق المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات.
استعرض المخطط العام لمنشأة إدارة النفايات المتكاملة، والمقرر إقامتها على مساحة 590 هكتارًا. وستستوعب المنشأة النفايات الصلبة البلدية، ونفايات الهدم، ونفايات البناء، والنفايات الطبية، والنفايات الصناعية، والنفايات الخطرة. وقد تم الأخذ في الاعتبار حجم النفايات المستقبلية لمحافظتي القاهرة والقليوبية. حيث تم تخصيص مساحة 42 هكتارًا لمعالجة النفايات الصلبة البلدية في محافظة القليوبية، ومساحة 96 هكتارًا للتخلص الآمن من النفايات، ومساحة 4 هكتارات للمعالجة والتخلص الآمن من النفايات الطبية في محافظة القليوبية. كما تم تخصيص مساحة 86 هكتارًا لمعالجة النفايات الصلبة البلدية في محافظة القاهرة، ومساحة 181 هكتارًا للتخلص الآمن من نفايات محطات المعالجة، ومساحة 6.5 هكتارات للمعالجة والتخلص الآمن من النفايات الطبية في محافظة القاهرة.
أوضحت الخطة أن المدينة ستخصص 30 هكتارًا لمعالجة النفايات الصناعية الخطرة، و9 هكتارات لمعالجة نفايات البناء والهدم. كما تمت مراجعة متطلبات معالجة النفايات الصلبة البلدية الناتجة في منطقة القاهرة الكبرى على مدى 30 عامًا.