مجلس الوزراء: لجنة الأزمات تتابع التصعيد بالمنطقة وتضمن تنفيذ الخطط الاستباقية

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه في ظل التصعيد الحالي في المنطقة والتوقع باستمرار هذا الاتجاه، فإن اللجنة العليا للأزمات التي تم تشكيلها مؤخرا تهدف في المقام الأول إلى متابعة التطورات الإقليمية وتأثيرها الاقتصادي على مصر.
في مقابلة مع قناة إكسترا نيوز يوم الاثنين، أضاف أن اللجنة تتابع التطورات وتتخذ إجراءات سريعة لضمان تنفيذ خطط الطوارئ التي وُضعت سابقًا لمواجهة الآثار المحتملة. وأشار إلى أن آثار التصعيد واضحة بالفعل، مثل ارتفاع أسعار النفط العالمية.
وأوضح أن اللجنة تدرس عدة سيناريوهات، لا سيما التأثير على سلاسل التوريد العالمية، سواءً للمنتجات البترولية أو للسلع الغذائية الأساسية. وأكد أن الحكومة المصرية انتبهت لهذه الاحتمالات مُبكرًا، وبدأت في تنفيذ خطط استباقية.
أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن وزارة البترول والثروة المعدنية شرعت منذ بداية الأزمة في تنفيذ خطة طوارئ لضمان استمرار إمداد القطاعات الحيوية بالغاز الطبيعي. وكانت الوزارة قد طلبت سابقًا ثلاث سفن تغويز لتلبية احتياجات البلاد، بالإضافة إلى توفير الديزل والمازوت وجميع المشتقات البترولية.
وأكد أن إنشاء اللجنة سيُمكّن من اتخاذ قرارات عاجلة في حال تصعيد الأزمة إقليميًا. مصر لا تواجه حاليًا أي تهديد مباشر، واللجنة تعمل بشكل استباقي ووقائي.
وفي وقت سابق، قرر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تشكيل لجنة أزمة برئاسته لمتابعة تأثيرات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية، وبالتالي المساهمة في الاستعداد للتطورات المحتملة في مختلف القطاعات.
وأوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن لجنة الأزمة تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، بالإضافة إلى محافظ البنك المركزي ووزراء الصناعة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والكهرباء والطاقة المتجددة والمالية والمرافق والتجارة الداخلية والبترول والثروة المعدنية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أن رئيس الوزراء سيجتمع بشكل دوري مع أعضاء اللجان، ويكثف حاليا اجتماعاته مع مختلف اللجان الاستشارية لمناقشة تأثير الأحداث الأخيرة وعواقبها على مختلف القطاعات.