قيادي بمستقبل وطن: المنطقة تمر بأخطر مراحلها ومصر تقدم نموذجا متزنا في إدارة الأزمات

منذ 5 ساعات
قيادي بمستقبل وطن: المنطقة تمر بأخطر مراحلها ومصر تقدم نموذجا متزنا في إدارة الأزمات

أكد محمد عبد الستار، القيادي في حزب مستقبل وطن، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحولات سياسية وأمنية جذرية وغير مسبوقة، في ظل تصاعد الصراعات العسكرية وتزايد التدخلات الإقليمية والدولية، مما يُشكل تحديات جسيمة تتطلب تكاتفًا وطنيًا ودعمًا من القيادة السياسية المصرية المسؤولة.

في بيانٍ له اليوم، قال عبد الستار إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من أوائل القادة الإقليميين الذين حذّروا مبكرًا من تصاعد النزاعات المسلحة وتأثيرها المباشر على استقرار الدول في المنطقة. وأشار إلى أن الرئيس أكد مرارًا وتكرارًا أن غياب الحلول السياسية يُشجّع التدخلات الخارجية التي تُطيل أمد النزاعات وتُقوّض السيادة.

أكد رئيس حزب مستقبل وطن أن موقف مصر من القضايا الإقليمية ثابت ومتوازن، ويرتكز على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها ورفض أي تدخل في شؤونها الداخلية. وأكد أن الهجمات العشوائية العابرة للحدود وتزايد تهديد الطائرات المسيرة يُبرزان ضرورة التنسيق العسكري والأمني العربي المشترك لمواجهة هذه التهديدات المتنامية.

أكد عبد الستار على أهمية تنظيم المبادرات الشعبية والإنسانية، مثل “قافلة صمود” ومسيرات التضامن، بالتنسيق الوثيق مع مؤسسات الدولة المصرية، بما يضمن سلامة المشاركين ويحقق الأهداف الوطنية والإنسانية لهذه التحركات، دون استغلالها من قبل جهات خارجية لأغراض إعلامية أو سياسية قد تضر بالأمن القومي المصري.

وأضاف: “إن الدولة المصرية ملتزمة بحماية أرواح مواطنيها وتعتبر كل حراك شعبي حقيقي فرصة لدعم القضايا العادلة، ولكن بشرط أن يتم ذلك بتخطيط منسق يراعي إلحاح اللحظة وتوازن الأمن القومي”.

أكد عبد الستار أن القيادة المصرية تنظر إلى قضايا الأمن القومي العربي باعتبارها قضايا مصير مشترك، وليست مجرد أزمات محلية عابرة. وأشار إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية في المحافل الدولية، وكذلك في اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف، تهدف بالأساس إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي، ودفع عجلة الحلول السياسية الشاملة، واجتثاث جذور التهديدات قبل تفاقمها.

دعا محمد عبد الستار إلى تعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة السياسية. وأكد أن الوضع الراهن لا يحتمل التردد أو التشرذم. وشدد على أهمية انخراط القوات المسلحة الوطنية والإعلام في خطاب يعكس حجم التحديات ويرفع وعي المواطنين باحتياجات الأمن القومي المصري في ظل واقع إقليمي بالغ التعقيد.


شارك