رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر لإصدار صك دولي ملزم لإنهاء التلوث البلاستيكى بالنرويج

ترأس الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لهيئة حماية البيئة المصرية، الوفد المصري في الاجتماع غير الرسمي لرؤساء وفود مختلف الدول، استعدادًا للجولة النهائية من المفاوضات لاعتماد صك دولي ملزم للقضاء على التلوث البلاستيكي وحماية البيئة البحرية. عُقد الاجتماع بدعوة من الحكومة النرويجية. وشاركت فيه وفود من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك سويسرا وفرنسا والسويد والنرويج وألمانيا وإنجلترا واليابان. كما حضر ممثلون من الصين والولايات المتحدة والبرازيل والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وكوبا وباراغواي.
أكد رئيس الهيئة البيئية أن الاجتماع يهدف إلى مناقشة النقاط المشتركة لدفع الاتفاق إلى الأمام في الجولة النهائية من المفاوضات، INC 5.2، المقرر عقدها في جنيف، سويسرا، من 3 إلى 14 أغسطس/آب. كما ركز الاجتماع على المواد الثلاث الأكثر إثارة للجدل في مسودة الاتفاق: المواد 3 و6 و11.
وأشار إلى أنه تم خلال اللقاء التأكيد على موقف مصر الداعم للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن في الجولة النهائية من المفاوضات خلال الدورة الثانية للجنة التفاوض الحكومية الدولية، والذي يأخذ في الاعتبار حقوق الدول النامية، ومن بينها مصر، وكذلك ظروفها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وأشار إلى دعم مصر لمبادرة دولية لوضع هدف عالمي لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية، مؤكداً على ضرورة إجراء دراسة علمية واقتصادية وفنية واجتماعية شاملة لتحديد فرص تحويل هذه النفايات إلى قيمة مضافة من خلال توفير أحدث التقنيات للتخلص منها بشكل فعال، وهو الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية.
خلال الاجتماع، استعرض رئيس جهاز حماية البيئة المصري الجهود الوطنية المصرية للحد من تلوث البلاستيك، لا سيما اعتماد مجلس الوزراء لمبدأ المسؤولية الموسعة للمنتِج (EPR) للأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، والذي سيدخل حيز التنفيذ في يوليو من هذا العام. ويجري ذلك بالتشاور مع القطاع الخاص المصري، وهو مبادرة وطنية تشترك في أهدافها مع الاتفاقية.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعتمدت فيه مصر استراتيجية وطنية لخفض استخدام الأكياس البلاستيكية بنسبة 2.30%، بناء على توجيهات الرئيس.
كما أدرجت مصر مادةً في قانون إدارة النفايات تُقيّد استخدام الأكياس البلاستيكية. كما اعتمدت وأصدرت قرارًا بتطبيق المواصفة القياسية المصرية 3040 للأكياس البلاستيكية.
وشدد على ضرورة إرساء آلية انتقال عادلة، مقرونة بآليات تنفيذية تدعم الدول النامية، وإنشاء آلية تمويل مبتكرة قائمة على تمويل التقنيات الحديثة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية. كما شدد على ضرورة تطبيق المبادئ التوجيهية للاتفاقيات متعددة الأطراف، وأهمها هدف واحد بمسؤوليات متباينة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على ضرورة استمرار المشاورات والتنسيق بين الدول، وخاصة خلال الاجتماع غير الرسمي للوفود الذي سيعقد في الفترة من 28 يونيو إلى 2 يوليو في مقر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي بكينيا.